شارك في ندوة (الجائزة العالمية للرواية العربية)، كل من الروائيين المرشحين إلى القائمة القصيرة: محمد الأشعري، أمير تاج السر، وخالد البري، ورئيس اللجنة فاضل العزاوي. استهل الندوة محمد المرّ، نائب رئيس دبي للثقافة، ورحب بالحضور، مؤكداً على رسوخ هذه الأسماء في فن الرواية. ثم أشاد فاضل العزاوي بالجائزة، واعتبرها ليس لها معيار سوى المعيار الابداعي. وقد تم اختيار القائمة القصيرة من بين 123 رواية قدمتها دور النشر، كان أغلبها ضحلاً، ولكننا طبقنا معيار الابداع. ثم طرح رئيس اللجنة سؤالاً على الروائيين الثلاثة الحاضرين عن رؤيتهم لرواياتهم. وقد عبّر كل منهم عن رأيه ورؤيته لعمله الروائي. ثم قرأ كل منهم مقطعاً من روايته: محمد الأشعري من روايته (القوس والفراشة)، وأمير تاج السر (صائد اليرقات)، وخالد البري (رقصة شرقية). وحاول كل كاتب أن يلخص قدر الامكان روايته، وغالباً ما كانت تدور في سرد قصة الرواية، مما جعل أحد الحاضرين يطالب بعدم افساد قراءة الروايات من خلال سرد قصتها. ولذلك قام الروائيون بالحديث عن الأفكار التي أرادوا ايصالها في رواياتهم. وأشار محمد الأشعري إلى أن سرد الأحداث (التافهة) جزء من الحياة، ويجب نقلها إلى الرواية. وليس بالضرورة أن القضايا الكبرى هي التي تؤسس للرواية. وخالد البري قال إن روايته لا تدور حول المهاجرين، بل عن الأبوة والايمان. وأمير تاج السر أكد أن استخدام السخرية في روايته جزء من أسلوبه وما يمليه الموضوع الروائي المعالج في روايته. وبعدها أثار الجمهور بعض الأسئلة، وقد طرح الشاعر الإماراتي فكرة أن الرواية العربية، ولم يقصد روايات بوكر المرشحة حالياً، تفتقر إلى التقنية الكتابية، وأن لغتها ليست لغة روائية، وأن جميع أبطال الروايات متشابهون، وهذا ما يوسع الهوة بين الابداع الروائي العالمي وإبداعنا اروائي العربي، مؤكداً أن ذلك يعود إلى ضعف مهارة نحت الشخصية. ولكن أحداً من الروائيين لم يجب عن هذا السؤال. وأشار آخرون إلى أن معظم الروايات مكتوبة بضمير المتكلم. ( البيان 11226 )
نشر في البيان 11226  بتاريخ 2011/3/14
أضف تعليقاً