مؤتمر البحث العلمي والتنمية الوطنية في دولة الإمارات


افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات مؤتمر البحث العلمي والتنمية الوطنية في دولة الإمارات الذي تنظمه ندوة الثقافة والعلوم بمقر الندوة في منطقة الممزر بدبي.وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك كلمة في الجلسة الافتتاحية أكد فيها أن دولة الإمارات تشجع على الابتكار والإبداع وتؤكد دائماً على أهمية تحقيق التقدم الاقتصادي والتقني باعتبار ذلك أساساً لتحقيق الرخاء في المجتمع حاضراً ومستقبلاً على السواء.وقال إن البحث العلمي الهادف هو ذلك الذي يُساهم أساساً في خدمة المجتمع والإنسان ولكي يحقق هذه الغاية يجب أن تتوافر فيه عدّة مقومات أهمها: رسالةٌ مقررة وأهدافٌ محدّدة وأولوياتٌ واضحة إلى جانب عددٍ من المتطلبات التي تحقّق له النجاح.. أما الرسالة فهي إنتاجُ المعارف ونشرُها وتطبيقُها في إطارٍ يتّسم بالجودة والتميّز والمنافسة وبالمثل فإن الأهداف تتوجه جميعُها إلى تنمية المجتمع وتحقيق أهداف التقدم والرخاء فيه بل وتأكيد المكانة المحورية للدولة إقليمياً وعالمياً وتمكينها من أن تكون دائماً واحةً للتنمية والاستقرار والازدهار.ولفت معاليه الى اولويات البحث العلمى موضحا انها تتشكّل من منظومةٍ متكاملة تُساير التطوّرَ المستمرَّ في مسيرة المجتمع وتشمل حالياً على سبيل المثال ـ في دولة الإمارات العربية المتحدة ـ دراسةَ الواقع الاقتصادي والاجتماعي وأساليب تطويره نحو الأفضل إلى جانب سُبل تنويع مصادر الدخل القومي وتشجيع الاستثمارات ودعم قدرة الدولة على التنافس في المضمار العالمي بالإضافة إلى بناء طاقات الوطن على ركائز الإبداع والابتكار والاهتمام بالمجالات ذات الأولوية في مسيرة المجتمع مثل التقنيات الحديثة والطاقة المتجددة وتطوير المدن وتوفير حياةٍ كريمة لجميع السكان من غذاء ومسكن وصحة وتعليم فضلاً عن دراسات البيئة والثقافة والاجتماع بل والحماية والدفاع أيضاً.وخلال الجلسة الاولى للمؤتمر والتي جاء موضوعها تحت عنوان "مسح عام لوضع البحث العلمي في الإمارات" برئاسة الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد وتحدث فيها الدكتور عبدالله النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.. اشار الجاسم الى ان البحث العلمي في العالم العربي يعاني معاناة شديدة من عدم الاهتمام الكافي وضعف الميزانيات المخصصة وعدم ارتباط الأبحاث بواقع الحياة وبالرغم زيادة عدد الجامعات في المنطقة العربية إلا أنها لا تقوم بالجانب البحثي إلا من خلال بعض الاجتهادات الفردية.واضاف انه ينبغي معرفة واقع البحث العلمي من ناحية المعيار الكمي المتمثل في عدد الجامعات ومراكز البحوث والدراسات وعدد المجلات العلمية المحكمة وعدد الباحثين من حملة الدرجات العلمية العالية وكذلك حجم الميزانيات المخصصة وكلفة إعداد الطالب الواحد وكذلك من ناحية المعيار النوعي المتمثل في الإدارة و المستوى الأكاديمي والإنتاجي للجامعات ومراكز البحوث.وتابع قائلا " عند استطلاع نسبة العاملين في البحث والتطوير إلى نسبة عدد السكان في الوطن العربي سنجد أنها وفقا لبعض التقارير 318 باحثا ـ بينهم أساتذة جامعات ـ لكل مليون نسمة من السكان مقارنة مع 3600 باحث لكل مليون نسمة في الدول المتقدمة.. وتدل بعض الإحصائيات الدولية ومنها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن عدد العلماء والمهندسين العاملين في مجال البحث العلمي والتطوير لكل مليون نسمة في اليابان 6 آلاف باحث وفرنسا 5 الاف ومائة باحث و في بريطانيا 4 آلاف و400 باحث وفي الدول النامية 200 باحث.. وفي بعض الدول العربية مثل مصر 600 باحث والأردن 310 باحثين.واشار الى ان نسبة الإنفاق على البحث العلمي في العالم العربي مقارنة بالدول التي سلكت طريق التنمية معه حيث أشارت دراسة إلى أن الدول العربية مجتمعة تنفق ما قيمته 4 ر0 في المائة مما ينفق في العالم أي أن العالم العربي ينفق على البحث العلمي 2 ر0 في المائة من ناتجه القومي.كما تضمن برنامج المؤتمر جلسة ثانية جاءت تحت عنوان "أولويات البحث الاجتماعي" وترأستها الدكتورة فاطمة الشامسي الأمين العام لجامعة الإمارات العربية المتحدة وعضو هيئة التدريس بقسم الاقتصاد في كلية الإدارة والاقتصاد بالجامعة وتحدثت في هذه الجلسة الدكتورة منى البحر نائب المدير التنفيذي للرعاية والخدمات المجتمعية في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال.وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان سبل الارتقاء بالبحث العلمي التطبيقي برئاسة الدكتور عبد الله الأميري أمين عام جائزة الإمارات للطاقة وتحدث فيها الدكتور عبد الله إسماعيل الأستاذ المساعد بكلية الهندسة بجامعة الإمارات.أما الجلسة الختامية فجاءت تحت عنوان نظرة مستقبلية لواقع البحث العلمي في الإمارات وترأسها الدكتور عبد الخالق عبدالله أستاذ العلوم السياسية بقسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات ورئيس اللجنة الثقافية بالندوة وتحدث فيها كل من الدكتور عبدالله الخياط المدير التنفيذي لمستشفى الوصل وأستاذ طب الأطفال بكلية دبي الطبية للبنات والدكتور عتيق جكه أستاذ الإدارة العامة المشارك بجامعة الإمارات. ( وام )


نشر في وام بتاريخ 2011/5/23

المزيد من الأخبار في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات- وام

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة