أقيمت في القاعة الخارجية في إكسبو الشارقة على هامش فعاليات معرض الشارقة للكتاب وضمن البرنامج السعودي ندوة “الرواية السعودية في مجال النقد الأدبي” وشارك فيها كل من : الدكتور حسن حجاب الحازمي والدكتورة ميساء الخواجة وأدارها الكاتب عبد المحسن الحارثي .جاءت ورقة د . حسن الحازمي تحت عنوان (قراءة في الدراسات النقدية الأولى في الرواية السعودية) وتتبع فيها خطوات النقد المبكرة التي تناولت الرواية السعودية وصولاً إلى الدراسات النقدية الأولى التي خصت فن الرواية في المملكة السعودية بدراسة منفردة وتعاملت معها كفنّ مستقل له كتابه ومراحله واتجاهاته، وذلك وفق رؤية تاريخية، ومنهج وصفي استقرائي .وتوقف د . الحازمي أولاً عند المراحل التي مرت بها الرواية السعودية منذ نشأتها في عام 1930 حتى وقتنا الحاضر، حيث ظلت أسيرة البدايات المتعثرة حتى عام 1959 بولادة أول رواية فنية هي “ثمن التضحية” لحامد دمنهوري التي عدها النقاد البداية الحقيقية للرواية السعودية، امتدت هذه المرحلة حتى 1980 وحملت معها العديد من الأعمال الروائية حسب د . الحازمي، بما في ذلك الأسماء النسائية .ووصف د . الحازمي الفترة من 1980 حتى 2000 بفترة ازدهار الرواية السعودية من حيث غزارة الإنتاج وتنوعه حيث بلغ عدد الروايات 169 عملاً .وجاء الحازمي على الفترة التي امتدت من 2000 حتى وقتنا الحاضر حيث دخلت الرواية مجالاً جديداً من حيث المستوى الفني رافقتها طفرة في الأعمال حيث تضاعفت الأسماء النسائية في الفترة نفسها بشكل ملحوظ .وتناول د . الحازمي هذه الفترات بالتفصيل مروراً بالدراسات الأكاديمية الممنهجة كما ذكر العديد من الأسماء وأشار إلى دراسة نقدية مهمة للدكتور منصور الحازمي واعتبرها من أبرز الأبحاث التي تناولت الرواية السعودية، كونها أول دراسة تتناولها بشكل مستقل وتعلن عن وجودها وأحقيتها بالدراسة وتخرج برؤى نقدية موضوعية حولها كما اعتبرها تشكل مرجعاً نقدياً أصيلاً لكل الدراسات اللاحقة .أما د . ميساء الخواجة فقدمت ورقة بعنوان “الرواية النسائية السعودية في ميزان النقد، قراءة في نماذج مختارة” .ورأت د . الخواجة أن الخطاب النسائي كان حاضرا في ظل هيمنة الخطاب الذكوري تاريخياً وثقافياً، وهذا أعاق ظهور الرواية النسائية لفترات متلاحقة التي ظلت أسيرة التشكيك وعدم القدرة على الكتابة، وأكدت د . الخواجة أن توجه المرأة السعودية صوب الكتابة يعبر عن تنامي الوعي لديها والمتتبع للمشهد الثقافي السعودي يلحظ مرور ثلاثة عقود على ظهور أول رواية نسائية سعودية لسميرة بنت الجزيرة حيث عاشت المرأة بعيداً عن التعبير الأدبي وعن التعاطي سردياً مع مشكلاتها وما تواجهه في حياتها اليومية .ورأت د . الخواجة أن هذا الغياب قد تبعه حضور ملحوظ للروائية النسائية في الفترة الأخيرة حيث تجاوز عددها ما بين عامي 2000 و 2008 حوالي 52 رواية حيث أصدر 44 منهن عملاً للمرة الأولى . ( الخليج 11872 )
نشر في الخليج 11872 بتاريخ 2011/11/21
أضف تعليقاً