جاءت ندوة “أقلام على الرواية العربية” التي أقيمت في معرض الشارقة للكتاب لتستعرض جزءاً من تاريخ الكتابة العربية في مصر ولبنان عبر تجارب ثلاثة من الكتّاب: فريدة النقاش، والدكتور خالد البري من مصر، والروائية اللبنانية الدكتورة فاتن المر، وأدار الندوة منية برناط من الجزائر، وتابع الندوة عدد من الكتاّب والنقاد والإعلاميين .تناولت فريدة النقاش في مداخلتها علاقة الكاتب بالسلطة من خلال تجربتها الخاصة، وتحدثت عن عملها الصحافي الذي عرف الكثير من الشد مع السلطات المصرية بشكل عام، وفي عهد الرئيس الراحل أنور السادات على وجه الخصوص، وقالت: “السلطة في عهد السادات حاولت أن تجير العمل الصحافي لمصلحة مشروعها السياسي، وهو مشروع سياسي يتناقض مع تفكير أبناء جيلي الذين نادوا بتحرير فلسطين، ومحاربة العدو الصهيوني، وقد تعرضنا للنقد من الصحف التي كنا نعمل فيها إلى مواقع إدارية في وزارات الدولة المختلفة، وتمت إعادتنا إلى العمل مرة أخرى حين رأوا أن في عودتنا فائدة لهم في لحظة سياسية مختلفة عن اللحظة الأولى” .أما د . فاتن المر فتحدثت عن روايتها “الخطايا الشائعة” وقالت: إن تسمية الرواية بهذا الاسم مأخوذ من الأخطاء الشائعة التي تتسلل إلى اللغة فتصبح مألوفة مع مرور الوقت، وكذلك الكثير من الأفكار الخاطئة التي تتسلل إلى عقولنا وإلى الإعلام وتصبح هي السائدة بمرور الوقت” .أما د . خالد بري، وهو صاحب تجربة حياتية متناقضة، حيث كان في صفوف الجماعات الإسلامية في تسعينيات القرن الماضي، ثم أصبح بعد ذلك كاتباً روائيا، وأحد العاملين في محطة البيبي سي البريطانية، فقد تحدث عن روايته “رقصة شرقية” وقال: “تتحدث روايتي عن ثلاثة أشخاص، أحدهم متزوج من جنية، والآخر كان مقترناً بجنية، والثالث يحب النساء الحوامل، وأنا أطرح ارتباطات هؤلاء الأشخاص لأشير إلى الحالة الغيبية التي تسود مجتمعاتنا على مختلف المستويات، وسيادة القيم الغيبية على منظومة القيم العامة” . ( الخليج 11875 )
نشر في الخليج 11875 بتاريخ 2011/11/23
أضف تعليقاً