ندوة حوارية حول “الإبداع بين الورقي وسطوة الإلكتروني”،


أقيمت في معرض الشارقة للكتاب ندوة حوارية حول “الإبداع بين الورقي وسطوة الإلكتروني”، اشترك فيها الدكتور فاضل ثامر “العراق” والدكتور عادل معاطي “مصر” والدكتور إبراهيم الجرادي “سوريا”، وأدارها عبدالفتاح صبري الذي استهل الحديث بقوله إن موضوع النشر الإلكتروني وتأثيره في الإبداع وتراجع موقع الكتاب الورقي أصبح موضوعا مطروحا على القارئ العربي لبحث اتجاهات الإبداع العربي الإلكتروني، وكيفية حماية الإبداع العربي من الفوضوية والتلاعب والاستفادة مما يتيحه الكمبيوتر والإنترنت من إمكانات مساعدة على الإبداع . رأى فاضل ثامر في مداخلته أن الإبداع مطلق، سواء كان من خلال الورقي أو الكمبيوتر، كما أن الجيل الجديد عازف عن الورق، وميال إلى استخدام الكمبيوتر مما نتج عنه نوع جديد من الإبداع متعدد الوسائل الذي أصبح يسمى الأدب التفاعلي أو الإلكتروني، وهذا الشكل الجديد من الأدب يطرح على الدارس والناقد ضرورة رصده ومتابعته لمعرفة مقوماته، وضرب أمثلة بتلك المتابعة في ما كتبه الناقد المغربي سعيد يقطين . الدكتور عادل معاطي في مداخلته قال إن: “علاقة الجيل الجديد متينة وقوية مع الكمبيوتر، وهو أمر يستدعي البحث والنقاش، خصوصاً محاولة الإجابة عن بعض الأسئلة مثل: هل تسحب التكنولوجيا البساط من تحت الكتاب الورقي؟ واستدرك المعاطي أنه على الرغم من أهمية التقنية والنقلات النوعية التي حققتها، يبقى للكتاب متعته الخاصة، ويبقى القارئ قادراً على احتضانه وأخذه معه، وخلص إلى أن “الإبداع هو كل ما يعبر عن الذات، وأن لحظة الإبداع الحقيقية هي كل ما يتفاعل معه الإنسان” .أما الدكتور إبراهيم الجرادي فقد استهل مداخلته بالحديث عن أنه ينتمي إلى جيل ما قبل سيطرة الإنترنت، جيل الكتابة الورقية، وحدد قيمة الكتابة الإلكترونية في أنها اختصار للزمان والمكان وتجاوز للرقيب، وهذا يغري الكثيرين بالكتابة الإلكترونية، ورغم هذا فإن الإبداع الورقي ما زال مسيطراً على الإبداع الإلكتروني، واستدل الجرادي على ذلك بأن أكثر الشعراء انتشاراً حتى الآن هم “الورقيون” مثل محمود درويش، وكذلك هو الحال مع الرواية الورقية وبقية الأجناس الأدبية”، ولم ينكر الجرادي إمكانية احتلال الكتابة الإلكترونية مكانة الكتابة الورقية في ظل إقبال الأجيال الجديدة على الكمبيوتر، لكنه شدد على ضرورة توجيهها وترشيدها للمحافظة على القيم الأخلاقية والحضارية للمجتمع العربي . ( الخليج 11875 )


نشر في الخليج 11875 بتاريخ 2011/11/23

المزيد من الأخبار في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات- الخليج 11875

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة