احتفل المجلس الوطني للسياحة والآثار بإصدار كتاب أثار من الإمارات الذي يعد مرجعا مهما يؤرخ لما تم اكتشافه من الآثار في كافة إمارات الدولة بعد توثيقها باسلوب علمي وتصنيفه طبقا للحقب التاريخية التي مرت على أرض الدولة منذ آلاف السنين.ويعد كتاب الآثار أول إصدار يقدمه المجلس للمتخصصين والخبراء والجمهور الذي يود الاطلاع على ما تم الكشف عنه حتى الآن في هذا المجال، ويضم الكتاب الذي صدر باللغتين العربية والانجليزية في طبعة فاخرة، حوالي 120 صحفة ملونة كافة الآثار الإماراتية مع تعريف بها تاريخيا وموقع اكتشافها ومعلومات موثقة عنها.وقال سعادة محمد خميس المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار إن تدشين المجلس لهذا الإصدار المهم يهدف إلى المساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمجلس المتمثلة في حماية الآثار الإماراتية والمحافظة عليها وتوثيق المكتشف منها إضافة إلى لفت أنظار المتخصصين والجمهور العادي على السواء بأهمية الآثار باعتبارها لسان حال التاريخ الإماراتي العريق الذي يمتد إلى آلاف السنين مشيدا برعاية ودعم معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لهذا الإصدار.وشدد المهيري على أن الكتاب يعد إضافة كبيرة إلى الجهود المبذولة حاليا لتسليط الضوء على قطاع الآثار الإماراتية لأنه يقدم رصدا أمينا وعلميا لعمليات البحث والتنقيب والتوثيق عن الأثار والتي بدأت منذ عام 1959 ومستمرة بجهود حثيثة حتى اليوم، لتؤكد أن أرض الإمارات زاخرة بحضارات عاشت في أزمنة غابرة وتركت بصماتها التي تتحدث عنها هذه الآثار من العصر الحجري وحتى الآن، مؤكدا أن عمليات التوعية للمواطنين بأهمية الآثار والتي يمثل كتاب الآثار أحد حلقاتها تعد من أهم السبل للحفاظ على الآثار المكتشفة لتكون متاحة للأجيال القادمة والخبراء والدارسين.واضاف أن المعلومات التي يوفرها الكتاب تم تجميعها من عدد كبير من المصادر العلمية الموثقة إضافة لكل ما هو متاحة من معلومات من مختلف إمارات الدولة ومتاحفها وكذلك ما تم إصداره عبر الدوريات التاريخية والأثرية الدولية، ومن ثم تم تصنيف هذه المعلومات وفق رؤية معينة تعتمد تاريخ كل قطعة وموقع اكتشافها واهميتها التاريخية والعلمية من خلال لجنة متخصصة من كبار الأثريين، موضحا حرص المجلس الوطني للسياحة والآثار على أن يكون أسلوب سهلا وبعيدا عن التعقيدات العلمية حتى تستفيد منه كافة طبقات المجتمع على اختلاف ثقافاتهم، لان الهدف الرئيسي هو رفع درجة الوعي المجتمعي بالآثار.وقال المهيري إن إطلاق المجلس الوطني للسياحة والآثار لكتاب من "آثار الإمارات" اثناء انعقاد الاجتماع ال12 للوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون والذي عقد مؤخرا في دبي يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لما يمثله هذا الكتاب من قيمة علمية وتاريخية موثقة عن الآثار الإماراتية تضع تجربة الإمارات أمام الخبراء المحيين والخليجيين المشاركين في الاجتماع مؤكدا أن الكتاب لقى صدا إيجابيا من كافة الوفود المشاركة فضلا على الثناء الذي تلقاه من رؤساء الوفود الذين عبروا عن تقديرهم لما يمثله الكتاب من تجربة رائدة في مجال حفظ الآثار والتوعية بأهميتها. ( وام )


نشر في وام بتاريخ 2011/4/06

المزيد من الأخبار في كتب كتب كتب- وام

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة