أشاد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، بالتقرير الأول عن التنمية البشرية في إمارة الشارقة، الذي قامت بإعداده دائرة المعلومات والحكومة الإلكترونية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الإمارات، ليكون اضافة حقيقية لرصد التنمية البشرية في الشارقة، حيث تم تسليم سموه النسخة النهائية الأولى من التقرير .جاء ذلك خلال استقبال سموه بمكتب سمو الحاكم في الشارقة مبارك بالأسود مبارك مدير عام دائرة المعلومات والحكومة الإلكترونية، والشيخ خالد بن أحمد القاسمي مدير الدائرة، والدكتورة اليسار سروع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في دولة الإمارات، ومحمد دياب الموسى المستشار في الديوان الأميري، والدكتور محمد كاظم المهاجر رئيس قسم المعلومات والبيانات في الدائرة .وأكد سموه الاهتمام البالغ الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتنمية الموارد البشرية، إيماناً من سموه بدورها الفاعل في تنمية القدرات والطاقات العملية للإنسان والارتقاء بما يقدمه من خدمات للمجتمع .من جانبه، صرح مبارك بالأسود بأن الدائرة تحمل رسالة علمية تؤديها بمهنية عالية في رسم سياقات عمل ووضع أسس تعكس نفسها بمشاريع تطور وارتقاء بالإنسان في إمارة الشارقة الواعدة، لذلك فإن ضمن المهام التي تؤديها الدائرة هو تجسيد منطلقات ورؤية صاحب السمو حاكم الشارقة تجاه الإنسان . وقال إن تقرير التنمية البشرية، الذي نعلن إطلاقه، هو جزء من برنامج يعنى بمناحي الحياة والتطور للإنسان، ويهدف إلى تقديم أداة علمية قادرة على تشخيص وتحليل الظواهر المتعلقة بالإنسان، وتقديم المناهج لحلول علمية من أجل الآفاق المستقبلية نقدمها لمؤسسات حكومة الشارقة والمجتمع المدني للتعامل معها وتجسيدها على أرض الواقع بمنحى صحيح وشامل .وصرحت الدكتورة اليسار سروع بأن إطلاق أول تقرير للتنمية البشرية لإمارة الشارقة، والذي أصدر بمشاركة مع دائرة المعلومات والحكومة الإلكترونية يعد جهداً متميزاً لجميع القائمين على إعداده، موضحة أن التقرير يتضمن وصفاً تفصيلياً لمكونات التنمية البشرية، ويحاول رصد التطور المحرز في هذه المجالات .وقام سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي في نهاية اللقاء بتكريم المشاركين في إعداد التقرير، معرباً سموه عن تقديره للجهد المتميز لجميع القائمين على إعداده .أما عن محتوى التقرير ومنهجية وضعه، فأوضح الدكتور محمد كاظم المهاجر المؤلف الرئيس للتقرير، أن أهمية التقرير تكمن في نسق التعامل بين المعطيات الفكرية لمنطلقات إمارة الشارقة في رؤيتها للإنسان، وتحويلها لأدوات مؤثرة في مفردات الواقع القائم، بمعنى وضع الإنسان كمحور أساسي للتنمية كما حدده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ضمن سياقات واقع التطور بجعل تنمية الإنسان، من أجل الإنسان وبواسطة الإنسان بكل أبعادها الاقتصادية الاجتماعية والمعرفية .وأشار إلى أن محتويات التقرير الأول تتناول موضوعات تمس مباشرة هذا المنطلق، فإلى جانب الرؤية تناول التقرير المسألة السكانية ضمن رؤية التنمية بشموليتها والهادفة إلى جعل الإنسان المواطن “كما فاعلاً ونوعاً مؤثراً”، إلى جانب الإنسان الوافد كعضد مساند في عملية التنمية والارتقاء، حيث يطرح التقرير إشكالات الكم والكيف القائمة والمتولدة عن سياقات وتراكمات المرحلة الماضية، ويطرح مخارج لهذه الإشكالات وبشكل مترادف والمتعلق بجانب الكيف للإنسان بطرح مسألة التعليم والمعرفة مقرنا ذلك بإمكانات القياس لتقدير المحرز من أجل المستقبل . ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2011/4/20
أضف تعليقاً