تساءل الأديب عبد الغفار حسين عما إذا ما كان من الصواب الإعلان عن كتاب جاهز للطبع، لا سيما وأن هذا الكتاب ليس ككل الكتب، بل إنه مختارات شعرية لشعراء إماراتيين آخرين قام الأديب بجمعها على مر عقدين من الزمن ويزيد، واكد الاديب عبد الغفار اهمية وقيمة مؤدى هذا التساؤل، خلال الامسية الشعرية التي جمعته والاديب محمد صالح القرق، في ندوة الثقافة والعلوم في ظل كون هذه المختارات تعالج موضوعا واحدا فقط: الشعر الوجداني ببعده الغزلي الصادر من القلب إلى القلب، بعيدا عن اللغة الغزلية الحسية، حيث قام الشاعر بقراءة عشرات القصائد ووقع اختياره على بيت أو بيتين من قصائد بعينها، وفقا لما يلائم ذوقه.قدم للامسية بلال البدور- وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لشؤون الثقافة والفنون - نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، وحضرها: المستشار إبراهيم بوملحة، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة. وعدد من المسؤولين والمثقفين. وكشف عبد الغفار حسين، خلالها عن أن كتابه الجديد سيتضمن أشعارا، أو بالأحرى مجموعة أبيات قصيد لـ 15 شاعرا إماراتيا، ينتمون إلى أجيال شعرية متنوعة، كتبوا الشعر النبطي أوالشعر العربي الفصيح، بينما عمد المؤلف إلى تعريب بعض تلك الأبيات وحولها من شعر نبطي إلى شعر عربي فصيح. ومن أبرز النماذج الشعرية التي قام عبد الغفار حسين بتحويلها، نموذج بيتين من قصيدة غزلية وجدانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. بينما ضمن مختاراته الشعرية هذه، التي تعتمد الذوق معيارا، عدة أبيات قصيد لكل من الشعراء الراحلين: الشيخ صقر بن سلطان القاسمي، وسلطان العويس.والدكتور أحمد أمين، وراشد يابس راس. وكذلك لكل من، الشاعر حبيب الصايغ، وعارف الشيخ، وجمال بن حويرب، وسيف المري، وشهاب غانم، وظاعن شاهين، وعبد الكريم معتوق، وابراهيم الهاشمي، وحمد القرق، ومانع العتيبة، وعبدالجبار الماجد، وسارة حارب، وسلطان بن خليفة الحبتور، وعارف الخاجة. و لكن هذه القائمة الطويلة نسبيا من الشعراء، لم تأخذ صيغتها النهائية بعد، وذلك أن الأديب الإماراتي عبد الغفار حسين، بيَّن أنه لم يتمكن من الحصول على صورة بانورامية لمجموع الحركة الشعرية في الإمارات والشعراء المنخرطين فيها، لذلك دعا شعراء الإمارات، ولا سيما الشباب منهم، إلى إتاحة الفرصة أمامه لقراءة بعض أشعارهم علها تشق طريقها إلى ذائقته الشعرية، قبل أن تعبر إلى صفحات كتابه الجديد. كما اوضح الشاعر، خلال الامسية، أنه أول أديب إماراتي أو خليجي يتصدى لمشروع أدبي من هذا النوع، مشيرا إلى أن أدباء عرب آخرين، قاموا بجمع مختارات شعرية بالطريقة ذاتها التي يعتمدها في كتابه الجديد. ( البيان
نشر في بتاريخ 2011/10/26
أضف تعليقاً