أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي الأطلس البيئي لإمارة أبوظبي، الموجه للباحثين وطلاب العلم والمعرفة بحيث يعكس الإرث البيئي للإمارة على أرض الواقع بأسلوب تعليمي وترفيهي في الوقت نفسه، ويعرض ما تتمتع به إمارة أبوظبي من تراث طبيعي وحضاري.وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي إن الأطلس يمثل معلماً أساسياً في جهود الهيئة، حيث إنه يجمع بين مجموعة كبيرة من أدوات ووسائل المعرفة مثل الخرائط الدقيقة والرسومات البديعة التي وضعت في قوالب بسيطة مزدانة بالمعلومات التي تغطي مختلف المحاور المهمة مثل التاريخ الجيولوجي والموارد المائية والبيئة البحرية والصحراء والموارد الطبيعية ومعالم التطور البشري، والتحديات التي يمكن أن يواجهها مجتمع أبوظبي في المستقبل. ويقدم الأطلس البيئي، الذي أطلقته الهيئة أمس في إطار قمة عين على الأرض أبوظبي 2011، المعلومات بإطار روائي، تتخلله حكايات إضافية ودراسات وحقائق وإحصاءات وأشكال مصورة وأحداث قصيرة وصور وخرائط متخصصة، وهو عبارة عن كتاب ملون بالكامل يقع في 200 صفحة ويلقي الضوء على مواقع التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي.وقال معالي محمد أحمد البواردي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والعضو المنتدب لهيئة البيئة في أبوظبي في مقدمة الأطلس بأن هيئة البيئة أعدت الأطلس البيئي الذي يحكي قصة التاريخ الإنساني والخلفيات الجيولوجية والعوامل الطبيعية وغيرها من الموضوعات التي تثير فضول واهتمام الجميع بدءاً بأطفال المدارس، ووصولاً إلى المسؤولين والقادة الحكوميين، حيث تم وضع المعلومات لهذا الأطلس في صورة يمكن أن تجذب أوسع قطاع من القراء والمستخدمين، وفي الوقت نفسه تتضمن البيانات الأساسية حول مختلف الموضوعات.ويحفل النصف الأول من الأطلس بصور غرافيكية وفنية للتاريخ الجيولوجي والثقافي، والوضع الحالي ومستقبل إمارة أبوظبي. وتترافق هذه التصاميم مع نصوص وصفية تزخر بالمعلومات. أما النصف الثاني من الأطلس فهو مخصص لخرائط إمارة أبوظبي. وتترافق هذه الخرائط مع نصوص وصفية، وتضم نتائج الدراسات البيئية والجيولوجية التي أجرتها مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية مع شركائها وغيرها من المؤسسات.وأصدرت الهيئة حتى اللحظة ستة آلاف نسخة من الأطلس صادرة باللغتين العربية والإنجليزية، حيث سيتم توزيعه على مكتبات المدارس بغرض تعميم الفائدة منه. كما سيكون متوافراً في المكتبات العامة بسعر 270 درهماً لدى كبرى محال التجزئة في منطقة الخليج وعلى مستوى العالم، كما يتوفر عبر الإنترنت عبر الموقع.وذكر الدكتور جابر الجابري نائب الأمين العام هيئة البيئة – أبوظبي أنه شارك في تطوير الأطلس البيئي لإمارة أبوظبي أكثر من 100 من كبار العلماء وخبراء إدارة الموارد والفنانين وخبراء الطبيعة والتفاعل الرقمي والرواة من أكثر من 65 مؤسسة وهيئة مختلفة، أسهموا جميعهم بكل سخاء بمعارفهم ووقتهم وشغفهم ليصدر الأطلس البيئي لإمارة أبوظبي بصورته الحالية.يشار إلى أن الأطلس يغطي العديد من الموضوعات المتنوعة في مجالات التاريخ والجيولوجيا وعلم الاجتماع والعلوم الطبيعية والتراث والثقافة والاقتصاد والعلوم الاجتماعية الأخرى والموضوعات البيئية ذات العلاقة، ويحكي الأطلس عن التحولات التي تعرضت لها الجغرافيا الطبيعية عبر الأزمان الجيولوجية، والقوى التكوينية التي أدت إلى تشكيل البيئة. ( الإتحاد 13310 )
نشر في الإتحاد 13310 بتاريخ 2011/12/15
أضف تعليقاً