يلتقي المستشرق والمترجم البريطاني المعروف ليسلي ماكلوكلين بجمهوره في مكتبة المجرودي في دبي، ضمن الفرع الكائن في شارع الجميرا، حيث يوقع كتابه (اعترافات مترجم عربي.. رحلة مستشرق 1959-2009)، والذي يتحدث فيه عن سيرته الذاتية وتجربته في الاستعراب.ويؤكد ماكلوكلين، والذي سار على خطى لورنس العرب، بشكل دائم، يؤكد إعجابه الكبير بدبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عموما، مشيرا إلى ان المصورين جاؤوا متأخرين إلى هذا المكان، مقارنة بمنطقة الحجاز بالمملكة العربية السعودية. ويبين ماكلوكلين ، في هذا الخصوص، أن أول مصور جاء إلى الإمارات هو المندوب السياسي البريطاني (ساباسي كوكس)، وذلك في أوائل القرن العشرين، إذ كان يصور مناطق مختلفة، ويلتقط صورا لمنطقة البريمي، ومدينة العين، وعدة صور لمبان تاريخية في أبوظبي.تقام خلال حفل توقيع الكتاب، أمسية فكرية نقاشية حول موضوعة تناوله، وجهود وأعمال المؤلف، يديرها انثوني هاريس، السفير البريطاني السابق لدى دولة الإمارات، والذي درس مع ليسلي في مركز الشرق الأوسط للدراسات العربية، في بيروت.وفي هذه المناسبة، قالت ايزوبيل ابو الهول، مؤسس مكتبة المجرودي بدبي: «هذا الحدث يمثل فرصة لا تفوّت للمهتمين بشأن العلاقات العربية البريطانية، والفوارق الدقيقة في اللغة والثقافة العربية. فلقد حضر ماكلوكلين العديد من المؤتمرات الأنجلوعربية المهمة، خلال الخمسين سنة الماضية. وله العديد من الكــتابات والترجمات .اعتنى ماكلوكلين، الذي عمل كمترجم في قصر باكنغهام وفي داوننغ ستريت وخدم كمستشار لغوي خلال محاكمة لوكربي، اعتنى منذ القديم بالعالم العربي، انطلاقا من اهتمامه البالغ بالتاريخ، وذلك بفعل مكانته ودوره كمؤرخ ومستشرق، وهو كان زار السعودية للمرة الأولى سنة 1963، حيث أعجب بكيفية توحد هذه الدولة ونشوئها، كما أحب شخصية الملك عبد العزيز الذي ظل يحكم طيلة خمسين عاماً (من 1902 إلى 1953). ( البيان 11176 )
نشر في البيان 11176 بتاريخ 2011/1/23
أضف تعليقاً