أعرب الروائي والشاعر النيجيري وولي سوينكا، وهو أول إفريقي يفوز بجائزة نوبل للآداب، في محاضرة عامة في الجامعة الأمريكية في الشارقة عن اعتقاده بأن تتبنى مؤسسات التعليم العالي شعار “الحذر . . مفكرون يعملون”، وكان سوينكا يتحدث إلى حشد غصت بهم قاعة المؤتمرات الكبرى في المبنى الرئيسي للجامعة من طلبة وأساتذة وجمهور، جميعهم هتفوا استحساناً عندما قال: أحياناً أعتقد بأن على جميع المؤسسات التعليمية أن ترفع على مداخلها عبارة “احذر . . مفكرون يعملون” وشهد المحاضرة الدكتور بيتر هيث مدير الجامعة، والدكتور توماس هوكستيتلر ويل مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، وسالم يوسف القصير نائب المدير للشؤون العامة، وكبار المسؤولين في الجامعة . وقد جاءت هذه الملاحظات في سياق حديث سوينكا، وهو نيجيري فاز بنوبل عام ،1986 عن دور المثقفين في تغيير المجتمع، مؤكداً الدور الحيوي للمثقفين في تفعيل وتطوير المجتمع المدني، وفي التأثير على الحراك الثقافي . وميز بين المثقفين الشعبيين وأولئك الذي يعيشون في برج عاجي بعيداً عن أرض الواقع، مؤكداً بأن المثقفين الملتصقين بالجمهور من خلال فنونهم وآدابهم ومهنهم، هم الذين غالباً ما يصبحون مراكز الجذب للتغيير .وتحدث سوينكا في محاضرته التي جاءت تحت عنوان “الأدب، الحوار والغضب،” عن الحاجة الملحة إلى التطوير في إفريقيا، مؤكداً الحاجة لدور أكثر فاعلية للمثقف في جميع أنحاء القارة، وقارن في هذا الصدد بين الدور الذي لعبه المثقفون الأمريكيون مثل نورمان ميلر . وسوسان سونتاج، وانجيلا ديفيس اعتراضاً على حرب فييتنام، مقارناً ذلك بالدور الذي لعبه المثقفون الأمريكيون المعاصرون خلال أحداث التاسع من سبتمبر، واشتهر سوينكا بمسرحياته الكوميدية الساخرة بالإضافة إلى كتاباته الفلسفية الجادة، متأثراً بالتراث والأساطير والمسرح الإفريقي بالإضافة لتأثره أيضاً بالأدب الأوروبي الحديث . ( الخليج 11618 )
نشر في الخليج 11618 بتاريخ 2011/3/11
أضف تعليقاً