أنشطة مهرجان طيران الإمارات للآداب : عالجت الأمسية الأدبية الأخيرة (تأثيرات وتقاليد كتابة القصة القصيرة) التي تضمنها برنامج المهرجان واقع القصة القصيرة في امتداداتها المحلية والخليجية والعربية والعالمية، وذلك من خلال استضافة الكاتب محمد المر و الدكتورة فاطمة المزروعي، اللذين قدما عرضا بانوراميا لحالة هذا الجنس الأدبي انطلاقا من تجربتيهما.قدم المر لمحة عن تطور الحبكة القصصية والدراسات الأدبية النقدية التي صدرت حولها، والتي تشير إلى أن البشرية تكتب أدبا ملحميا منذ أن عرفت الإلياذة وهوميروس، منوها إلى أن أنواع الحبكة القصصية لم تتعد خمسين حبكة، راحت البشرية تعيدها وتلونها باللون التاريخي الخاص بكل حقبة .حول القصة القصيرة في الإمارات، يرى المر أنها تدور حول الظرف الانساني العام نفسه الذي يتفاعل في حيز جغرافي، وتعالج شؤون أناس يمرون بصراعات إنسانية، وأنها لا تختلف عن مثيلاتها العربية، حيث تأثر كتابها بأساليب كتابية جاءت من الغرب باتجاهاتها الواقعية والرومانسية والوجودية والواقعية الاشتراكية والواقعية السحرية.الأديبة الدكتورة فاطمة المزروعي قرأت قصة (وجه الشبه) من مجموعتها القصصية (نهار الظباء) التي ترصد من خلالها حالة نفسية فكرية مفعمة بالحنين تستقي مفرداتها من الواقع والخيال معاً في مشهد تختلط فيه الذكريات والحنين بتفاصيل الحياة اليومية عندما تقوم بطلة القصة المتزوجة بزيارة بيت الأهل، فترى تلك الطفلة التي تشبهها حد التطابق، حيث يختلط عليها وعلى القارئ الأمر، إلى درجة يصبح معها التفريق بين الواقع والخيال ضرباً من المستحيل. ( البيان 11226 )
نشر في البيان 11226  بتاريخ 2011/3/14
أضف تعليقاً