محمد سلماوي محاضراً عن «الأدب والثورة» بمركز سلطان بن زايد : قال الأديب المصري محمد سلماوي: إن روايتي (أجنحة الفراشة) التي جاءت مطابقة لثورة 25 يناير، لم أكن أقصد أن أتنبأ بها بالثورة، ولكن ما هي إلا أيام على نشرها، حتى انفجرت الثورة.جاء هذا خلال محاضرته (الأدب والثورة) والتي ألقاها في المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، في أبوظبي، بحضور حبيب الصايغ المدير التنفيذي للمركز، وعدد كبير من المثقفين والأدباء، وضيوف معرض أبوظبي الدولي للكتاب.استهل محمد سلماوي أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، محاضرته، بالإشارة إلى: أن البعض يرون أن الثورة والأدب متناقضان، لأن الثورة عمل فيه قدر من العنف، وفي بعض الأحيان دموية، بينما الأدب نتاج للعقل والفكر والثقافة، ويرى البعض أن الأدب ثورة مضاعفة، إذ يقول أرنست همنغواي: «إن الأدب ثورة مضاعفة، يختلف عن الثورة العادية، بأن ما فيه قد يقوم بثورة فعلية، هو ثورة الأديب على ما يراه من حوله». وأضاف: لا أعرف كاتبا يقول ليس بالإمكان أبدع مما كان، بل يعيد تقديم الحياة، والثورة ليست ببعيدة عن الأدب، إذ نجد قبل الثورة الفرنسية العديد من الكتب التي أدت إلى الثورة مثل تلك التي وضعها جان جاك روسو، وفولتير، وغيرهما ممن وضعوا دائرة المعارف الفرنسية، والتي أثرت تأثيرا كبيرا في قيام الثورة الفرنسية واستلهمت هذه الكتابات حركة التنوير.كما استشهد سلماوي ببعض الكتب التي تنبأت بتغيير المجتمعات مثل (رأس المال) لـكارل ماركس، وكتب أخرى تنبأت باكتشاف الحضارات كما في كتاب جينفر سويفت، وكتاب فولتير الذي نشره في العام 1752 بعنوان (ميكروميغا) وتنبأ فيه برحلات الفضاء، قبل أن تتحقق بقرنين من الزمن، وأكد سلماوي: أن الأدب منذ نشأته كان المرجع للعلوم والسياسة وكل المعارف، وليس صحيحا أنه يأخذ من السياسة وعلم النفس، مثلا عالم النفس فرويد استشهد بالدراما الإغريقية ليضع نظرياته في علم النفس، في تفسير السلوك الغير سوي مثل (عقدة إلكترا) وغيرها. ( البيان 11227 )
نشر في البيان 11227 بتاريخ 2011/3/15
أضف تعليقاً