نظمت جماعة أصدقاء الكتاب المنبثقة عن اللجنة الثقافية في ندوة الثقافة والعلوم في مقر الندوة في دبي جلستها الثانية لمناقشة كتاب “من يحكم الإنترنت؟: أوهام عالم بلاحدود”، تأليف الكاتبين جاك غولد سميث وتيم وو، وهما أكاديميان وعالمان في مجال القانون، ترجمته فاطمة غنيم، وصدر مؤخراً عن مشروع كلمة للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث .استعرض عبدالرزاق عبدالله الكتاب خلال الجلسة، بحضور بلال البدور المدير التنفيذي في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، وعبدالغفار حسين رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، وعدد من الكتاب والإعلاميين والمهتمين، وقدمت للحلقة النقاشية الشاعرة شيخة المطيري .وقال عبدالرزاق عبدالله: لقد شدّني الكتاب منذ أن وقع بين يدي، حيث يظهر أن الإنترنت هو أعظم إنجاز في هذا العصر، وقد نشأ في أواخرستينيات القرن الماضي، وكان الغرض من نشأته الأولى، حماية منشآت الجيش الأمريكي، وخاصة ما يتعلق بالناحية الاقتصادية، إذ كلفت وزارة الدفاع -آنذاك- إيجاد شبكة اتصالات، ليس لها مركز تحكم رئيس، ولا تتعرض للتدمير، كما لا تتأثر بالظروف، حتى في ظل الحرب النووية، كي تستمر في العمل، وهكذا فإن فكرة النشأة الأولى كانت من أجل الاستعمالات الحربية، قبل أن تتحول إلى التداول المدني .وسلط المحاضر الضوء على الجرائم الإلكترونية وكيفية التعامل معها، كما أشار إلى أن الاتحاد الأوربي يضع معايير للخصوصية، وإنه كناقد يرى في المحصلة أنه لا إمكان للتحكم بالإنترنت،إذ وصل عدد مستخدمي الفيسبوك في العام 2010 إلى 650 ألف مشترك في العالم، كما قدم الكاتب إحصاءات تتعلق بأعداد مستخدمي الإنترنت باللغات العالمية، إذ تأخذ الإنكليزية المرتبة الأولوية ويصل عدد مستخدميها 536 مليون مشترك، وتحتل الصينية المرتبة الثانية، بينما تحتل العربية المرتبة السابعة، وأن دولة البحرين من البلدان الأكثر استخداماً للإنترنت في المنطقة، إذ تصل نسبة الاستخدام فيها إلى 88 بالمئة قياساً إلى عدد السكان .وقد أسهم عدد من الحضور في تقديم مداخلات شفهية، حول مضمون المحاضرة، ودور الإنترنت وغير ذلك . ( الخليج 11625 )
نشر في الخليج 11625 بتاريخ 2011/3/18
أضف تعليقاً