للكشف عن أهمية كتاب (الثروة واقتصاد المعرفة)، الذي أهل د.محمد زياد كبة للفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع الترجمة، التقى كبة بجمهور معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، ضمن (مجلس كتاب)، حيث قدمه عضو لجنة تحكيم الدورة الخامسة د.عبد الله السيد ولد أباه، الذي أشار إلى أن الكتاب الذي أهل كبة للفوز، حقق الكتاب الذي ألفه (ألفين توفلر)، أهمية كبرى بعد أحداث 11 سبتمبر، والأزمة المالية العالمية، وجمع كبة حين ترجم الكتاب بين وضوح الفكرة والطرافة، واستطاع أن يقدم كلمة مفهومة، حيث اتصفت كتب (توفلر) بالمنهجة الواضحة، والتعبيرات الشديدة الرصانة باللغة الأصلية، وهي مصطلحات لم تدخل أحيانا إلى المعجم العربي. واستهل د.كبة حديثه بالإشارة إلى تغيير عنوان الكتاب، قائلا: (غيرت في عنوان الكتاب، لأن العنوان كان ثقيلا في حال لو بقي كما كان: (الثروة الثورية). وأضاف كبة: (إن الكتاب جامع للكثير من العلوم في الاقتصاد، والتاريخ، والتقنية والتجارة، وهو ما يدل على مدى سعة المؤلف في جميع هذه الحقول المختلفة، وسعة معرفة (توفلر) مكنته من الانجليزية بطريقة لا تقل عن كبار الأدباء، بل لديه ثقة كبيرة بلغتهم). واستعرض كبة تناول المؤلف لتطور وسائل الاتصال، وتبدل مفاهيم الزمان، وهو ما يتطلب من القارئ خيالا واسعا كي يستوعب المفاهيم الجديدة، والأهم ان الكتاب تنبأ بالأزمة المالية. كما يقسم الحضارة إلى ثلاثة أطوار، أو موجات عدة، أولها عن العصر الزراعي، وثانيا العصر الصناعي حيث يبدع في وصفه، والثالث (النانو تكنولوجي) وهو عصر المستقبل. وفيه لا نعتمد على الآلات، ومن الممكن أن ينتج الإنسان، وهو جالس في بيته، أكثر من أي صناعي. وأضاف كبه: (إن الكتاب يعالج قضايا أخرى، مثل العولمة والحروب، والمشكلات الاجتماعية، والتعليم، والجريمة والفقر، وغيرها). ( البيان 11230 )
نشر في البيان 11230 بتاريخ 2011/3/19
أضف تعليقاً