شهدت مدينة العين تظاهرة ثقافية تكاد تكون الأولى من نوعها، إذ اجتمعت أربعة صالونات أدبية هي مجلس الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان للفكر والمعرفة وصالون بحر الثقافة للشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، وصالون قراءة في كتاب للشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان، وملتقى أسماء صديق المطوع، وذلك لمناقشة رواية “بنت المطر” للكاتبة الإماراتية مريم الغفلي، حضرتها الشيخة حمدة بنت محمد بن خليفة آل نهيان والشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، والشيخة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، والشيخة سلامة بنت محمد بن خالد آل نهيان، والشيخة موزة بنت محمد بن خالد آل نهيان، والشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان، والشيخة ميثة بنت محمد بن خالد آل نهيان، والكاتبة مريم الغفلي، وجمع من سيدات المجتمع والمهتمات بقضايا الأدب والثقافة والإعلام .بدأت الندوة التي أدارتها الدكتورة حصة لوتاه الأستاذة في جامعة الإمارات بتقديم موجز عن أجواء الرواية التي تدور أحداثها حول فتاة عربية خليجية لقبتها ببنت المطر، تتعرض للظلم من قبل زوجة أبيها المتوفى التي تزوجت بعد رحيل زوجها من رجل آخر، شاركها في إلحاق الظلم بكل أنواعه بهذه الفتاة بما في ذلك التلصص على جسدها من خلال النظرات الآثمة إليها، وقد حرصت الكاتبة خلال تصعيد وتيرة الأحداث في النص على إبراز جانب من تقاليد وعقائد المجتمع المحلي، لتصل في نهاية الرواية إلى ما يمكن تسميته بالحكم العادل الذي ينصف المظلوم، ويوقع الجزاء على الظالم لتختتمها بمشهد جعل من الرواية نشيداً وطنياً دينياً عائلياً .وقد لجأت الكاتبة إلى استخدام الأدوات السردية وتوظيف مقتطفات من الشعر الشعبي في النص، ما جعل النص وفياً لطابعه المحلي . وقد أشار الحضور أثناء الحوار الذي تلا المحاضرة إلى وضوح الرواية، وأن الكاتبة استخدمت عناصر التشويق لتدفع القارئ إلى متابعة القراءة والتفاعل مع أحداث النص حتى انتصار البطلة بعد مآزق عدة كانت وراء تصعيد الأحداث في إطار التشويق نفسه، وهناك من أشار من الحضور إلى أن بطلة القصة جسدت قضية جدلية قديمة حديثة معاصرة بانتقائية وحذر . أما بعضهم الآخر فقد انتقد حبكات الرواية والمشكلات العديدة التي تحل جميعها على نحو مفاجئ . ( الخليج 11655 )
نشر في الخليج 11655 بتاريخ 2011/4/17
أضف تعليقاً