نظّمت جماعة الأدب، في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني أمسية نقدية عن الكاتب الأرجنتيني بورخيس (1899-1986)، قدمها الشاعر محمد المزروعي، والناقد العراقي الدكتور معن الطائي، وحضرها عدد من الأدباء والمهتمين. استهل المزروعي الأمسية بالتعريف بسيرة بورخيس الحياتية والإبداعية، كونه كاتب قصة قصيرة، وشاعراً، كما أن له مقالات متنوعة الطروحات، وقد ولد في عائلة أرجنتينية، وعمل ناشراً أدبياً عام 1955 حتى أصبح مديراً للمكتبة العامة، وأستاذاً للأدب في جامعة بونيس آيرس، ولم يلتفت العالم إلى كتاباته حتى عام 1961 عندما حصل على جائزة بركيس قورمينتور، وعام 1971 على جائزة القدس، وكان بورخيس بجيد لغات عدة. وقال كـان من آثار بورخيس أنه اتصل بالتراث العربي مبكراً، ففي مطلع شبابه قرأ «ألف ليلة وليلة» كاملة، واحتشد بالسحر الذي يملؤها، وحتى حين فقد بصره في أخريات حياته، كانت أمه - التي كانت قد بلغت التسعين - تقرأ له كتاباً عن حياة محمد «صلى الله عليه وسلم». وأضاف «ظهر ولعه بالأدب العربي، وبالقصص التي تدور أحداثها - الخيالية غالباً - حول حياة العرب والمسلمين في الشرق، حتى أنه - في مقدمات بعض قصصه - استشهد بآيات من القرآن الكريم، كما في «مرآة الحبر»، و«المعجزة السرية»، و«ابن حقان»، واستوحى من «ألف ليلة» قصته «حجرة التماثيل» التي دارت حول عرب إسبانيا». ( الإتحاد 13081 )
نشر في الإتحاد 13081 بتاريخ 2011/4/28
أضف تعليقاً