أهمية الكتاب في تاريخ الافراد والشعوب


احتفلت ندوة الثقافة والعلوم في دبي، على مدى يومين متتاليين (‬27-‬28 أبريل الجاري)، باليوم العالمي للكتاب، إذ تحدثت نخبة من المثقفين والمسؤولين، عن أهمية الكتاب في تاريخ الافراد والشعوب. وتحدث محمد المرّ نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، عن رحلة رفاعة الطهطاوي إلى باريس، وانغماسه بالترجمة والتأليف. وكذلك النهضة الطباعية التي بدأت في أواخر القرن العشرين، ومدرسة المهجر والعقاد وطه حسين ومحمد كرد علي في الشام. وحدد المر بداية الستينات التي أرخت سنوات دراسة أبناء جيله، وهي التي فتحت أعينهم على المدارس الأدبية. وقال: «إن ما يحزنني هو عدم قدرتنا على تسويق الكتب، رغم وجود معارض الكتب الزاخرة بآلاف الكتب والمطبوعات. ولاتزال عملية إيصال الكتب عندنا متخلفة وبمثابة حلقة مفقودة، باستثناء بعض المحاولات الفردية».وأضاف المر: «يتبنى الناشرون والموزعون عشرات الاستراتيجيات لترويج الكتاب وتوزيعه. وهي مهمة لا تقع على عاتق الناشرين، فهناك شركات خاصة متخصصة، لا تطبع الكتاب بالضرورة ولا تقوم بتصنيعه.. وأشاد بالتجربة الكويتية بنشر الكتب والمعرفة».وتحدث المستشار إبراهيم بوملحة، عن علاقة المثقف بالكتاب، من خلال تجربته الحياتية، مبينا أنه تعلم الكثير من مكتبة أبيه الصغيرة التي لايزال يحتفظ ببعض منها، ويعتبرها من أهم الكنوز بمكتبته. وذكر دور المكتبة العامة في دبي من تأسيسها في عام ‬1963، والتي كان لها أثر كبير على جيله والأجيال اللاحقة، في اعتياد القراءة، لافتا إلى ان المجلات المصرية الصادرة آنذاك، شكلت أهمية محورية بصياغة أفكار جيله.الدكتورة حصة لوتاه من جامعة الإمارات، أشارت إلى انتسابها لجيل المتحدثين، ولكنها كامرأة كانت تجد عقبات من نوع آخر، وخاصة صعوبة الحصول على الكتاب آنذاك. وبينت أن ما يتهدد الآن القراءة هو جهاز التلفزيون الذي أصبح (كالوجبة السريعة). وتوجه بلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لشؤون الثقافة والفنون، إلى الفتيات الحاضرات، للاهتمام بالقراءة، باعتبارهن يمثلن الجيل الجديد.وأوضح سلطان صقر السويدي، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، أن القضية الأساسية التي تعاني منها الأجيال الشابة، هي القراءة ومستلزماتها. ووجه اللوم إلى من يتحكمون في الإعلام لتقصيرهم بهذا الشان.واكتفى علي عبيد رئيس مركز الأخبار في مؤسسة دبي للاعلام، بقراءة قصة رمزية بعنوان (ثمن المعرفة)، تجسد طفولته وسنوات شغفه بالكتاب. وتطرق الكاتب أحمد بن صالح الخطيبي الفلاسي، لدور ومكانة المكتبة العامة في دبي بهذا الصدد. ( البيان 11273 )


نشر في البيان 11273 بتاريخ 2011/4/29

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- البيان 11273

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة