استضاف نادي الشعر في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقره على قناة القصباء بالشارقة، الشاعر الفلسطيني سامح كعوش في محاضرة تحدث فيها عن كتابه “جماليات الأنا الشاعرة.. ملامح الثقافة الشعبية في الإمارات” الصادر مؤخراً عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بدعم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وأدارها الناقد الدكتور هيثم الخواجة من سوريا. وبداية، عرض الشاعر كعوش لتجربته النقدية مع المنجز الإبداعي الإماراتي في الكتب التي أصدرها سابقاً، معتبراً أن التعامل مع المنجز الإبداعي الإماراتي قد جعله أكثر قرباً من الحياة. وفيما يتصل بكتابه موضوع المحاضرة أشار سامح كعوش إلى أنه قد ذهب باتجاه الشعر النبطي على الرغم من المحاذير وممارسة نوع من التخويف تجاه تناول الشعر النبطي لجهة خصوصيته المرتبطة بالمكان والعادات والتقاليد فضلا عن الرعاية الرسمية التي يحظى بها هذا النوع من الشعر، مؤكدا أن محبته للشعر كانت أغلب من هذه المحاذير والتخويفات فمارس النقد على الشعر النبطي مثلما يمارسه على الشعر الفصيح، ليتناول بعد ذلك ما سمّاه بالقراءة في جماليات النص الشعري النبطي عبر قراءته لعدد من ظواهره الفنية. وتناول كعوش مبحث المحكيات الشعبية في الشعر الشعبي الإماراتي فرأى أنها “غنية وثرية تحفل بمفردات الوجود وعبارات الوجد ومعاينات الوجدان، مهما بلغت حدة أسطوريته وسعة مخيلته”. وبوصف المحكيات الشعبية جزء من الثقافة الشعبية فإن هذه الثقافة هي اختزال للتاريخ في ما يسهل حفظه ويُطرب جرسه ووقعه وهي بالتالي ديوان شفوي في أغلب الأحيان لأنه يحكي الحكاية على لسان أصحابها ليسمعوها أولا وليتأكدوا من حفظها في اللاوعي والذاكرة”. ( الإتحاد 13096 )
نشر في الإتحاد 13096 بتاريخ 2011/5/09
أضف تعليقاً