استضاف نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الناقد والمترجم والباحث الأكاديمي العراقي د . عبدالواحد محمد، حيث قدم محاضرة، تحت عنوان “التلقي والنص السردي المترجم” .وقدم الباحث عرضاً لأهم ملامح نظرية الترجمة واتجاهاتها، متوقفاً على نحو خاص عند أهم الشروط الضرورية لإنجاز ترجمة جيدة، ومن ذلك إجراء مقارنات دقيقة بين الترجمات السابقة للنص السردي قبل الشروع في أي ترجمة جديدة له، وهذا ما يتطلب فطنة ومعرفة بخفايا النصوص السردية وما تتستر عليه من معان ودلالات كامنة على حد قوله .وأشار إلى ضرورة مراعاة أهمية النص المراد ترجمته . وهذه الأهمية تتأتى، بحسب المحاضر، من جوانب متعددة منها مكانة الكاتب وسمعته وشهرته المحلية والعالمية، ثم قيمة النص وغناه بالخصائص الإبداعية والوثبات التجديدية، مع مراعاة مزاج القارئ واهتماماته وميوله .واستطرد محمد، فأشار إلى ما يميز النصوص السردية الحديثة من حرص على الإيجاز والتكثيف، وعزا ذلك إلى التقنيات الحديثة التي وفرت على كتاب النصوص السردية كثيراً من العناء في وصف الأشياء والشخوص والأماكن . وبالعودة إلى قضية الترجمة حث الباحث المترجمين على التسلح بثقافة واسعة في مجال نظريات الترجمة، وعلوم السرد، والإشارة، والتأويل، والتلقي .وختم محمد حديثه بإشارات سريعة إلى تجربته الشخصية التي لم تقتصر على المجال النظري في ميدان الترجمة، بل تخطته إلى المجال العملي التطبيقي، وعدّد في هذا السياق بعضاً من الأعمال السردية التي ترجمها إلى اللغة العربية، ومنها رواية “الغرانيق المبكرة” للروسي جنكيز إيتماتوف، و”كوكورو” للياباني ناتسومي سوسيكي، و”الكوخ المغطى بالمتسلقات” لمجموعة من الكتاب الصينيين، إلى جانب العشرات من الأعمال الأخرى . ( الخليج
نشر في بتاريخ 2011/10/14
أضف تعليقاً