آخر لقاء نظمه صالون "الملتقى" الأدبي جاء مختلفا، لأن النقاش دار حول رواية إحدى عضوات "الملتقى" في أبوظبي وهي هنادي غزاوي الصلح، التي أصدرت روايتها الأولى "ماري حمالة الحطب" عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في لبنان.وتتوزع أحداث الرواية على 170 صفحة من القطع المتوسط، أرادت الصلح من خلال أحداثها أن تكون صرخة ضد الطائفية والعنف، وقالت يجب أن يخلق ذلك العالم الذي يتعايش فيه جميع الناس بسلام، بعد أن شوهت أفراحنا، فالطفل يحلم ويفكر بالفرح، ولكن عندما فتحنا عيوننا لم نجد في بلادنا غير القناصة، ولم نعش تلك الأحلام التي يغتالونها. وأضافت: من هذه الأفكار جاءت الرواية، التي اعتمدت فيها أسلوب "الفلاش باك" لشخصية تعيش الغربة، وتطرح سؤالها هل الحلم بالعودة إلى الوطن أجمل من الوطن، فالكثير من الناس حلموا بالعودة لكنهم صدموا عندما عادوا.تحدثت الكاتبة عن شخصياتها الأخرى التي لم تبدو مكتملة قائلة: تعمدت هذا الشيء، لأن الشخصيات في أوطاننا لم تنضج، واختصرت هذا بآخر صفحة من الرواية عندما ترقص البطلة في ساحات الحرية، وفاء للحبيب والوطن، كونهما واحدا. ويبقى العنوان هو مدخل الرواية استطاع أن يثير جدلية بين عضوات "الملتقى" لما له من دلالة إسلامية ومسيحية، إلا أن الصلح فسرت عنوانها قائلة: إنه دعوة أن نقسم بقسم جبران لنبذ الطائفية، وأن أسمع الأجراس تقرع، والمآذن تؤذن ، أما ماري التي ترقص حول الحطب فقصدت بها أن السيدة مريم تحيط بألم الوطن.عن تجربتها مع كتابة الرواية التي استمرت لمدة سنتين أوضحت هنادي الصلح: لم أكتب بشكل يومي فالكتابة بالنسبة لي كانت حالة، ممكن أن تأتي في أوقات مختلفة، وفي أماكن غير مألوفة، ولهذا ممكن ألا أكتب لأيام، وممكن في يوم واحد أكتب صفحات كثيرة. وأخيرا تكشف الكتابة عن الأمور التي جعلتها تعزز موهبتها وفي أولها كما قالت تجربة الملتقى التي أضافت إلي الكثير، من خلال اللقاءات المهمة التي تنظمها أسماء صديق مؤسس "الملتقى" مع العديد من كبار الكتاب والأدباء العرب. ( البيان
نشر في بتاريخ 2011/10/29
أضف تعليقاً