نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي أمسية ثقافية للشاعر حبيب الصايغ، المدير العام للمركز الإعلامي والثقافي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، قرأ خلالها مطولة شعرية بعنوان «أسمّي الردى ولدي»، أعقبها شهادات من بعض النقاد والشعراء والمشتغلين في الأدب، ثم قام بتوقيع ديوانه الجديد الذي حمل عنوان القصيدة نفسه «أسمّي الردى ولدي». وجاء الديوان في ست وتسعين صفحة امتدت على جسدها قصيدة واحدة وحيدة بدت أشبه بابتهال أو نشيد طويل، يمتح لغته من عوالم قزحية محلقاً في فضاءات برزخية زاخرة بشجن صوفي ووجد شفيف تألق الشاعر حبيب الصايغ وهو يأخذ جمهوره إلى تخومه العالية، وأضفت عليه القراءة مسحة جمالية ونوراً كاشفاً أضاء بعض عتماته النصية لا سيما وأن الديوان كان أثناء القراءة بين يدي الجمهور وتابع مع الصايغ رحلته التساؤلية والرؤيوية بين ضفتي الحياة والموت.. بل إن بعض الحضور علق في نهاية الأمسية بأن قراءة الشاعر أضاءت القصيدة على نحو مختلف ومنحتها فضاءات وتجليات من شأنها أن تجعل قراءتها بالنسبة للقراء الذين لم يستمعوا الى الأمسية مختلفة عن أولئك الذين قرأها الشاعر في حضورهم. قدم للأمسية الناقد العراقي الدكتور رسول محمد رسول، وحضرها رياض نعسان الآغا المستشار في المركز الإعلامي والثقافي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ولفيف من المثقفين والشعراء والإعلاميين وجمهور كبير ملأ القاعة تقريباً.
ولفت الدكتور رسول إلى أن «أسمي الردى ولدي» هو التجربة الثالثة في نزف القصائد الطوال أو قصيدة الديوان الواحد أو ديوان القصيدة الواحدة بعد ديواني (هنا بار بني عبس.. الدعوة عامة 1980)، و(ميارى 1983)، وقال رسول إن «أسمي الردى ولدي» هو «قصيدة الحكاية؛ حكاية الذات بين الوجود والعدم، حكاية الخوف والألم، حكاية المصير والمآل، حكاية الموت الذي يغمر بضجته غرفة نوم الشاعر، حكاية هواجس العتمة المزعجة، حكاية الجحيم المسافر من بابل فقرطاجة شطر الخليج». ( الإتحاد 13281 )
نشر في الإتحاد 13281 بتاريخ 2011/11/05
أضف تعليقاً