احتضن “بيت الشعر” في مقره في الشارقة ندوة ثقافية بعنوان “دور المرأة في الحركة الثقافية الإماراتية”، تحدث فيها كل من عائشة العاجل وعبد الفتاح صبري، وقدم لها الإعلامي أسامة مرة .وتناول مرة، في البداية، وبشكل بانورامي أجواء الندوة، والخطوط العامة في ورقتي العمل المقدمتين، كي تتوقف العاجل في ورقتها، عند نقاط مفصلية منها تعريف الثقافة، وأهمية الشارقة، كمركز للنشاط الثقافي المحلي والعربي، وولادة التكوينات الثقافية الأولى فيها، ومن ثم الدور الذي لعبته المرأة الإماراتية في الحراك الثقافي، لاسيما وأن معدل التحاق المرأة بالتعليم الثانوي ارتفع إلى 96% عام ،2009 ورأت العاجل أنه كان من ثمار ذلك أن أسهمت المرأة بشكل فعال في الحراك الثقافي والفكري داخل المجتمع، سواء من خلال الإبداع الأدبي، أو الصالونات الأدبية، أو الكتابات الصحفية . وقدمت العاجل إحصائية تبين ارتفاع نسبة طباعة المجموعات القصصية النسوية في الإمارات، وتفوقها على عدد المجموعات المماثلة التي صدرت لقصاصين إماراتيين، وهو ما ينطبق على أعداد القاصات، قياساً إلى أعداد الذكور .وقال عبدالفتاح صبري: عند إمعان النظر في الحركة الثقافية الإماراتية الراهنة، يمكن أن تتداولها كالتالي: إعلام - أدب - سينما - مسرح - فنون تشكيلية إلخ . .، ويبقى السؤال الأهم عن المرأة: في الماضي البعيد كان يمكن طرح أسئلة المرأة وبعمق لفداحة الهوة بين فعل الرجل المجتمعي والذي يشتمل على الثقافي، وغياب المرأة أو هامشية أثرها نظراً للظروف المجتمعية التي تؤطرها وتهمشها، هذه الزاوية انفرجت وتوسعت وأصبح حضور المرأة قوياً كمياً وفنياً، وأصبح صوتها مسموعاً وعاليا .وتابع: علينا إعداد بيبلو غرافيا لعشرات الدوريات والمجلات والصحف، لجهة العاملات ككادر فني أو صحفي أو ككاتبات،وكذلك في محطات التلفاز المحلية، ورأى أنه في مجال الكتابة الإبداعية، فإن المشهد الأدبي يشهد بتفوق الكاتبات، وإننا إذا أمعنا النظر فسنجد أن السرد الآن يكاد يكون نسوياً، وإنهن متفوقات عدداً، ومتقدمات فنياً، وعلينا أن نسأل عن أسباب ذلك؟ وفي ما يتعلق بالسينما وبالرغم من أن الفن جديد، فإن حضور المرأة في مجال الإخراج، والإعداد، وكتابة السيناريو هامشياً، وهو ما ينطبق على المسرح، ومجال الفنون التشكيلية سنجد نماذج مؤثرة، ومهمة في مسيرة الحركة التشكيلية، المرأة موجودة في صلب الحراك الثقافي، فهي ليست على الهامش، ولكنها في المتن، مؤثرة، وفاعلة، كاتبة وفنانة، وأديبة، تمارس الإبداع، بفنونه كافة، وتثري المشهد كله .وداخل عدد من الحضور، بعد الانتهاء من تقديم الورقتين، في ما يتعلق بلجوء بعض النساء إلى الأسماء المستعارة، والعلاقة بين المرأة والفعاليات الثقافية، وغير ذلك من النقاط المهمة التي أغنت الندوة . ( الخليج 11898 )
نشر في الخليج 11898 بتاريخ 2011/12/15
أضف تعليقاً