نظم كل من نادي القصة في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات ودائرة الثقافة والإعلام في الشارقة نشاطاً مشتركاً في سوق العرصة في الشارقة، جرى فيه الاحتفاء بصدور المجموعتين القصصيتين (تأمل في شتاء جميل) لآمنة عبيد الشامسي، و(عائشة) للعنود محمد النقبي الصادرتين عن دائرة الثقافة والإعلام ضمن سلسلة (إشراقات) .وفي تقديم موجز للأمسية أشار الناقد عبدالفتاح صبري مشرف نادي القصة إلى اهتمام النادي بالشباب من المبدعين والحرص على إتاحة الفرصة لهم للتواصل المباشر مع الوسط الثقافي من خلال الأمسيات والندوات، ويأتي ذلك بالتوازي مع خطة الدائرة لطباعة أعمال أدبية شبابية من خلال سلسلة (إشراقات) التي كان لها دور في إنضاج الكثير من التجارب الشابة .وقرأت القاصة العنود محمد النقبي قصة من مجموعتها (أنا والسكري) رصدت فيها معاناة طفلة في الثامنة من عمرها مع مرض السكري، وقد غلب على القصة الأسلوب المباشر في طرح المشكلة، والإغراق في تفصيلات تتعلق بأسباب المرض والعوامل المسببة له وأساليب الوقاية منه وطرق مكافحته، وجاء ذلك كله على حساب الجانب الفني وتقنيات القص .أما نص (تأمل في شتاء جميل) للقاصة آمنة عبيد الشامسي فكان أكثر عناية بهذا الجانب، وكان واضحاً أن القاصة تمتلك وعياً فنياً أتاح لها إيصال الفكرة على نحو سلس، وفي أسلوب ينم عن إمكانات سردية لافتة، مقرونة بقدرة على التقاط اللحظة الغنية بالدلالات والصالحة لأن يبنى العمل عليها .والقصة صورت هواجس مختلفة تعيشها فتاة وهي تفكر في حبيبها، وتراوح هذه الهواجس بين الحب والخوف والرجاء . ومع ذلك فقد عانت القصة بعض المشكلات ومنها الإسراف في الحديث عن شخصية الشاب وعالمه الداخلي بطريقة مباشرة ومن وجهة نظر المؤلفة من نوع (قنوع، لا ييأس، صبور، هادئ، غامض، كتوم . . .) . ( الخليج 11913 )
نشر في الخليج 11913 بتاريخ 2011/12/30
أضف تعليقاً