حفل توزيع جائزة الشارقة للثقافة العربية في دورتها التاسعة في مبنى اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس


أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن بناء الإنسان من خلال توفير قاعدة ثقافية علمية تربوية سليمة لهو أعظم استثمار لبناء الأوطان التي تقوم على سواعد أبنائها . وأشاد سموه بالدور البارز للمؤسسات التي تعنى بالثقافة والتعليم المحلية منها والدولية في نشر الثقافة العربية، لتعريف الآخر بها وتعريفها بالآخر من خلال إقامة المؤتمرات واللقاءات الإقليمية والعالمية .جاء ذلك خلال حضور صاحب السمو حاكم الشارقة حفل توزيع جائزة الشارقة للثقافة العربية في دورتها التاسعة في مبنى اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس، وتحدث سموه عن المنهج الذي تتبناه إمارة الشارقة في مد جسور التعاون والتبادل الثقافي بين الشعوب قائلاً: “لقد دأبنا منذ عدة عقود حتى الآن، على إقامة وتطوير جسور التواصل الثقافي والفني بين مجتمعات بلادنا والمجتمعات والشعوب في قارات العالم المختلفة من الأمريكيتين وأوروبا وآسيا وأستراليا، تأكيداً على وحدة الإنسانية، وعلى الارتقاء بتفهم وتقبل الفرق بين الثقافات، وطرائقنا في ذلك متعددة، إذ نقيم في الشارقة المهرجانات المحلية والعربية والدولية والملتقيات الفكرية المتعددة في مجالات الثقافة والمسرح والفنون والتراث بصفة مستمرة على مدار العام، وأكد سموه أن جائزة الشارقة للثقافة العربية التي نحتفل بتقديمها اليوم لاثنين من المبدعين المتميزين هي تعبير صادق عن بعض ما ندعو إليه، فمحور الجائزة هو الأعمال الأدبية والفنية المتميزة، التي تؤدي إلى الارتقاء بالتواصل بين الثقافات العربية وشعوب البلاد الأخرى، ولتشجيع تنوع منظور الأعمال الأدبية وطرائق عرضها، ومنذ البداية رأينا أن يكون الفائزون في كل دورة اثنين، أحدهما من البلاد العربية، والآخر من البلدان الأخرى، ونظراً للأهمية المتزايدة للجائزة، زاد دعمنا لها في عام ،2002 وجعلناها سنوية بدلاً من كل سنتين . وأشار سموه إلى أنه منذ إنشاء الجائزة في عام 1998 فاز بها أدباء ومبدعون من تسعة بلدان عربية، وثماني دول أوروبية وآسيوية، وقد فاز المبدعون من فرنسا بالجائزة مرتين حتى الآن .واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة كلمته موضحاً أن حصول الشارقة على لقب عاصمة الثقافة العربية في عام ،1998 والإعلان عنها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام ،2014 ما هو إلا محفزٌ آخر للمضي قدماً في دعم التنمية الثقافية، ومدعاة للبذل والعطاء من أجل إيجاد مساحة فكرية إبداعية جديدة، تفضي لما هو أسمى للتقارب بين الشعوب . وقد حصل على الجائزة ضمن فئة الفائز العربي لهذه الدورة الفنان المسرحي علي مهدي نوري من جمهورية السودان، لكونه ممثلاً ومدير مسرح، خصص أبحاثه للتأكيد أن الثقافة المسرحية عامل أساسي في حل النزاعات وإعادة إدماج أطفال الجنود أيتام الحروب في نسيج المجتمع، وعمله تجاوز حدود السودان، وشكل مدرسة للمسرحيين الشباب نهلوا منها فناً وثقافة . ونال الجائزة عن فئة الفائز الأجنبي لهذه الدورة الباحث والمفكر شريف خازندار من جمهورية فرنسا عن مساهماته النوعية في الترويج للحوار بين الثقافة العربية وثقافات العالم طوال أكثر من 50 عاماً، ولقب بجسر الثقافات، مركزاً في شكل خاص على التفاعل والتلاقح بين الحضارة العربية والحضارة الفرنسية، والتزم دوره ورعى احتفالات ومهرجانات عززت هذه التبادلات . تجدر الإشارة إلى أن جائزة الشارقة للثقافة العربية التي تبلغ قيمة جوائزها 30 ألف دولار لكل فئة، قد أنشئت بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بعد إقرار المجلس التنفيذي لليونسكو لها في عام ،1998 وتهدف إلى مكافأة الشخصيات والمجموعات والمؤسسات التي أسهمت بشكل بارز في تنمية ونشر وتشجيع الثقافة العربية في العالم، وكذلك في صون وإحياء التراث الثقافي العربي غير المادي . ( وام ) 


نشر في وام بتاريخ 2011/4/16

المزيد من الأخبار في جوائز الكتاب- وام

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة