اختتمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ورشة عمل ودورة تدريبية تحت عنوان "تصنيف وأرشفة مواد التراث غير المادي" التي عقدت بفندق هوليداي إنترناشيونال الشارقة استمرت 4 أيام بمشاركة 50 باحثاً وخبيراً في مجال التراث من أنحاء الدولة.تهدف الورشة الى توثيق تراث الإمارات غير المادي وإعداد قوائم الجرد وأشرف على تنفيذها الدكتور مصطفى جاد أستاذ التراث الشعبي وتوثيق الفلكلور بأكاديمية الفنون بالمعهد العالي للفنون الشعبية بالقاهرة.وقام سعادة بلال البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس لجنة جرد التراث غير المادي في ختام الدورة بتكريم المشاركين تقديرا لحرصهم على التراث ومشاركتهم في الدورة التي تلقوا خلالها معلومات معمقة حول أساليب توثيق التراث غير المادي وحمايته.وتعرف المشاركون بالدورة على مكنز الفلكلور كأداة لحصر التراث وأرشفته وكذلك على منهج بناء المكنز وأقسامه وقاعدة معلوماته والإطار التطبيقي للتصنيف بعد عرض نماذج من المادة المصورة للتراث الإماراتي وتدريب الباحثين على التصنيف باستخدام واصفات مكنز فلكلور الإمارات وحصر موضوعات التراث غير المادي وإجراء عمليات التصنيف . وقال البدور ان إصدار أول مكنز شعبي في الإمارات له هدف تاريخي سوف يتحقق قريبا من خلال الجهود المشتركة للمشاركين بهذه الدورة التدريبية التي تأتي ضمن خطة الوزارة للاحتفال باليوم العالمي للتراث وفي اطار جهودها الرامية إلى الحفاظ على التراث غير المادي وصونه واستكمالاً لما قامت به من تشكيل لجنة جرد متخصصة وتنظيم الدراسات التخصصية في التراث التي استحدثتها الوزارة بالتعاون مع جامعة الإمارات وحرصاً منها على استثمار طاقات الذين شاركوا في تلك الدراسات إلى جانب الأشخاص الذين يولون اهتماما كبيرا بالتراث غير المادي .وأكد كذلك سعي الوزارة خلال الفترة المقبلة إلى التنسيق مع أكاديمية الفنون بالقاهرة من أجل دراسة حصول الباحثين المشاركين في الدورات وورش العمل التي تقيمها الوزارة على دراسات أكاديمية يكون معيارها المؤهل العلمي الذي لدى الباحث ومن خلال حصولهم على دراسات تبدأ من الدبلوم العادي ومرورا بالدبلوم المتوسط والعالي وصولا إلى الماجستير والدكتوراة .وأكد المشرف على الدورة الدكتور مصطفى جاد إن الورشة حققت نتيجة غير متوقعة من ردود الفعل والانطباعات من قبل الباحثين من مختلف إمارات الدولة والذيت يتمتعون بخبرات في العمل بالتراث وتدربوا على مواد المكنز المصري وعملوا على 2000 مصطلح ذا صلة بتراث الإمارات والخليج بشكل عام فضلا عن لقطات فيديو وأخرى مصورة لكل أنواع التراث الإماراتي وكان تصنيفهم وفرزهم له بشكل ممنهج يتيح تسجيله من قبل اليونسكو معربا عن امله في ان يتم الإعلان عن الطبعة الأولى من مكنز الإمارات الشعبي في ديسمبر 2011 . ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2011/4/02
أضف تعليقاً