نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ورشة " الترقيم الدولي للكتاب " في المركز الثقافي في أبوظبي .. وذلك في إطار دعم الوزارة لجهود المؤلفين والمبدعين والناشرين في الدولة وتأكيدا منها على أهمية توفير كل المتطلبات والوسائل اللازمة باعتبارها الوكالة الوطنية للترقيم الدولي للكتاب في الإمارات وسلطنة عمان.ويأتي تنظيم مثل هذه الورش بهدف تفعيل وتعزيز مشروع " طباعة الكتب " على اختلاف مضامينها ومحتوياتها الفكرية والثقافية الذي تتبناه الوزارة لتنمية المجتمع بتثقيفه وتزويده بالوسائل المعرفية وإخراج الكتاب من أزمة عدم الاهتمام به بجانب إثراء الحياة الفكرية والثقافية عبر تقديم الإصدارات المتنوعة والرصينة وحرصها على أن تكون حصيلة المطبوعات التي تقدمها للقراء حصيلة متباينة لا تنحصر في نوعية معينة.شارك في الورشة أعضاء من مختلف الوزارات والجهات والمؤسسات في الدولة .. فيما تناولت عرضا توضيحيا عن تاريخ " الترقيم الدولي للكتاب " و" وكالة الإمارات للترقيم الدولي" حيث قررت وزارة الثقافة في العام 2000 وبالتنسيق مع الوكالة العالمية للترقيم الدولي إنشاء وكالة للترقيم الدولي في الدولة تعنى بتوزيع هذه الأرقام لثلاث دول هي " الإمارات و عمان و اليمن " على أن توزع على الناشرين عن طريق الوزارة.واستعرضت الورشة " مفهوم الترقيم الدولي " ومما يتألف بالإضافة إلى إيجابياته ومميزاته حيث يستخدم في التعرف على الكتاب وناشره بهدف ترويج الكتاب كما يساعد في استرجاع المعلومات المخزنة في الحاسب ويستخدم في المهام التنظيمية والإدارية في المكتبات عند الحاجة إليها فضلا عن إمكانية الإطلاع عليه بكل سهولة ويستخدم كرقم تحكم إضافي على بطاقات الفهرس أو في السجلات للتعرف على وجود الكتاب من عدمه وغيرها من الفوائد الأخرى. وأشارت الورشة إلى أن هذا النظام يساعد في التنسيق وإثبات المعايير عالميا في مجال استعمال ترقيم الكتاب لكي يكون كل رقم منفردا لمؤلف أو ناشر أو إصدار معين ومن ناحية أخرى هو بيان لهوية الكتاب لدى الناشر أو توفير صيغة مختصرة للتعبير عن البيانات الأساسية للكتاب لتسهيل عملية الأستدلال على الكتب.ولفتت الورشة إلى الإصدارات المخصص لها رقم دولي وتتنوع بين الكتب والروايات المطبوعة والمنشورات الألكترونية والصادرة على حوامل متنوعة وغيرها من الإصدارات أما الإصدارات التي لا تحصل على الترقيم فهي المنشورات المؤقتة كاليوميات والتقويم السنوي والمنشورات الدعائية والنوتات الموسيقية والمنشورات الدورية كالمجلات والجرائد والتقارير السنوية حيث يخصص لها أرقام معينة بالإضافة إلى الوثائق الشخصية وبطاقات المناسبات.وأوضحت أن الترقيم الدولي يستخدم في الطلبات المبرمجة إلكترونيا وبناء قاعدة بيانات الكتب المطبوعة وهو المفتاح الرئيسي لعنوان الكتاب بالنسبة للناشر أو البائع أو الموزع إضافة إلى الإنتاج وحقوق الملكية والتوزيع.وتم خلال الورشة عرض عدد وكالات الترقيم الدولي حيث توجد /151/ وكالة إقليمية تغطي حوالي/171/ دولة إضافة إلى طريقة طباعة الرقم والمكان المحدد لذلك.يذكر أن عدد المطبوعات التي تم منحها رقما دوليا في الإمارات قد بلغ خلال الأربع سوات الماضية ثلاثة آلاف و /732 / إصدارا تنوعت بين إصدارات ثقافية عامة في مختلف المجالات الفكرية والأدبية. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2011/5/17
أضف تعليقاً