بدأت جامعة نيويورك أبوظبي من خلال معهدها هذا العام، العمل على تنفيذ مجموعة من المشاريع البحثية بهدف تأكيد دورها الذي تسعى لتحقيقه كأحد الصروح العلمية التي تسهم في تعزيز مكانة أبوظبي الثقافية والعلمية، من خلال القيام بدور محوري في تفعيل البحوث والابتكارات العلمية.حيث تبنت تنفيذ ثلاثة مشاريع بحثية أولية، تتعلق بتأسيس مكتبة لكلاسيكيات الأدب العربي، وأخرى في مجالات أبحاث في اللغويات وتحفيز النمو الاقتصادي بالدول الفقيرة، وقد بدأت فعلياً تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تأسيس مكتبة الأدب العربي، من خلال التعاون مع نخبة من أبرز الخبراء في هذا المجال، وسيشمل ترجمة مجموعة كاملة من الأعمال التي تضم مجالات الشعر والرواية والدين والفلسفة والقانون والتاريخ والعلوم.حيث أكد البروفيسور فيليب كينيدي، مدير إدارة معهد نيويورك أبوظبي للأبحاث العلمية، أنهم بدأوا بتنفيذ أول مشاريعهم البحثية المعني بتأسيس مكتبة التراث العربي لكلاسيكيات الأدب العربي المترجمة، حيث يقوم المشروع على ترجمة النصوص الإسلامية العربية القديمة والمعاصرة من اللغة العربية إلى الانجليزية.مشيراً إلى أن المشروع مدته خمس سنوات، وأنهم بدؤوا هذا العام كمرحلة أولى العمل على ترجمة سبع مجلدات عربية مختارة، على أن تنتهي هذه المرحلة خلال عام تقريباً. وأضاف أن النصوص السبع التي يتم ترجمتها حالياً تم اختيارها وفق آلية دقيقة ومن خلال خبراء.وتشمل «رسالة محمد بن إدريس الشافعي»، و«سلسلة رسائل للجاحظ»، و«اختلاف أصول المذاهب» للقاضي نعمان، و«رسالة الغفران لأبي العلاء المعري»، و«دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم» من كلام علي بن أبي طالب لقاضي القضائي، و«مناقب أحمد لابن الجوزي»، و«مناقب الإمام أحمد بن حنبل»، و«ساق على ساق فيما هو الفرياق» لأحمد فارس الشدياق.وذكر أنهم قبل اعتماد فكرة تأسيس مكتبة التراث وكلاسيكيات الأدب العربي، كانت هناك دراسة مبدئية واستطلاعية للتأكد من جدوى الفكرة وقيمة هذا العمل، وأن الفكرة وجدت استحساناً وتشجيعاً من قبل المختصين والمهتمين، كما أنها فكرة طويلة الأمد تحتاج لقرن كامل للوصول لإيجاد مكتبة متكاملة للتراث العربي مترجم من العربية للإنجليزية.والخمس سنوات هي بداية للفكرة ولكنها أساس للاستمرارية، فحتى وان كان تحقيق ذلك يحتاج لقرن لكن يجب أن نبدأ، وأشار إلى أنهم بدأوا باختيار موضوعات متنوعة من التراث والموروث العربي تمثلت في سبع مجلدات، كما أنهم لا يشترطون في المواد التي تترجم أن تكون مجلداً أو سلسلة متكاملة، فهناك مجال لانتقاء موضوعات كأجزاء من سلسلة أو مجلد لترجمتها، وأن الطموح الذي يأملون في تحقيقه هو انجاز ترجمة (35) مجلدا خلال السنوات الخمس للمشروع. ( البيان
نشر في بتاريخ 2011/7/25
أضف تعليقاً