أقام متحف المرأة في الإمارات حفل تكريم للشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي الملقبة بـ”فتاة العرب”، وتضمن الحفل الذي أقيم في فندق الحبتور بدبي فقرات عدة، بدأت بكلمة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، راعي الاحتفال، تلتها شهادات وفقرات فنية، واختتمتها الدكتورة رفيعة غباش التي قامت بجمع وتوثيق وتأليف “الأعمال الكاملة والسيرة الذاتية” للشاعرة. وحضر الحفل معالي احمد خليفة السويدي، وخلف الحبتور وحشد من أسرة الشاعرة وأهل الثقافة والشعر.في البداية تم عرض مشهد تمثلي لفتاة تمثل الشاعر طفلة، ووالدها ومفسر الأحلام، حيث الطفلة تحدث والدها عن حلم رأت فيه نفسها تبتلع القمر، وما كان من المفسر إلا أن رأى في الحلم مستقبلا علميا وأدبيا ينتظر الطفلة.وفي كلمته تناول معالي الشيخ نهيان بن مبارك تجربة الشاعرة وسيرتها الذاتية والشعرية، وتطرق إلى محطات منها، مشيدا بها وبما أنجزته على صعيد الشعر الإماراتي والخليجي والعربي، وأشار إلى مساجلاتها الشعرية مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأنها جمعت في شعرها بين الجوانب الوطنية ووالجدانية والروحانية، مؤكدا أن تكريمها هذا هو تكريم من الأفراد والمبدعين والمؤسسات الثقافية، كما أشاد بجهد الدكتورة رفيعة غباش الذي اعتبره إضافة نوعية. ومن بين الفقرات فقرة تحدثت فيها طفلتان من حفيدات الشاعرة، فعرضتا طبيعة شخصيتها وعلاقتهما معها، وعلاقتها بالعالم، وبساطتها في الحياة، وأبدت الطفلتان بحديثهما البسيط اعتزازهما بتجربتها الحياتية والشعرية، كما تضمن البرنامج قراءات مصورة من شعر الشاعرة في أمكنة إماراتية متعددة.وحول هذا التكريم، تقول الدكتورة رفيعة “سعينا من خلال هذه المناسبة إلى أن تلتقي أجيال الإمارات لتحتفي بسيرة امرأة استثنائية ليس في الشعر فقط، ولكن في حفاظها على أصالة المفردات، والموروث الثقافي لمجتمع الإمارات” وتضيف “وحين كنت أعمل في ديوان عوشه، سعيت إلى أن يكون معي فريق من مختلف الأجيال شارك في الكتابة، والشرح، والتوثيق، ووضع معاني المفردات، ولم يكن ذلك من الحاجة للدعم فقط، ولكن من جعل هذا المشروع مشروعاَ مجتمعيا، كما أننا في حفلنا هذا سعينا إلى أن تشاركنا كل الأجيال وكأننا نوصيهم بثقافة مجتمعهم وتراث وطنهم ورسالة قصدت بها هذا الجيل الجديد الذي قد لا تكون عوشة وشعرها حاضرة في مناهجه الدراسية”.وفي ختام الحفل، أعلنت الدكتورة غباش أن هناك إضافة إلى مبادرتها بتخصيص إحدى قاعات متحف المرأة لتراث عوشة الشعري، مبادرتان تتمثلان في: إعلان أسرة الشاعرة أن تكون هناك ندوة وجائزة سنوية في شعر النساء بإسم “جائزة عوشة بنت خليفة”. وثانيا إطلاق السيد خلف الحبتور اسم “فتاة العرب” على مكتبة ستفتتح في دبي خلال الأيام القادمة. ( الإتحاد 13295 )
نشر في الإتحاد 13295 بتاريخ 2011/11/30
أضف تعليقاً