خلت أجنحة دور النشر الأردنية المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب من الكتب وبدت رفوفها خالية تماما بينما كان العاملون فيها منهمكين في الاتصالات الهاتفية لمتابعة خطر سير الشاحنات التي كانت تنقل كتبهم من الأردن إلى الإمارات مرورا بالسعودية، حيث كانت تنظر الانتهاء من عمليات التفتيش والاجراءات الجمركية على الحديد بين الأردنية السعودية. وبلغ عدد دور النشر الأردنية التي تأخرت كتبها 27 دارا من بينها فضاءات للنشر والتوزيع ودار جرير للنشر ودار دجلة، وردا على سؤال وجهته الـ(بيان) للعاملين في بعض هذه الدور والذين كانوا ينتظرون على أحر من الجمر وصول الشاحنات المحملة بمنشوراتهم حول أسباب هذا التأخير، تبين أن هناك سببين رئيسيين، الأول مباشر ويتعلق بالقوانين الجمركية السعودية، التي تنص على حظر إدخال المصاحف إلى المملكة، بينما تبين لهذه السلطات أن بعض الشاحنات تحمل عددا من المصاحف، الأمر الذي استدعى حسب القوانين السعودية فرزها وعدم ادخالها، مما تسبب بطول فترة انتظار هذه الشاحنات على الحدود. أما السبب الثاني غير المباشر، فيتعلق بإجراءات من نوع آخر تخص هذه المرة أنظمة معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي لا تعطي لأصحاب دور النشر سوى ثلاثة أيام لتخزين كتبها في مخازنها قبل افتتاح المعرض، ما يعني أن دور النشر المشاركة فيه لا تستطيع ارسال كتبها قبل وقت كاف للشحن، حيث حاول الناشرون الأردنيون توصيل الكتب قبل المعرض بوقت كاف، لا سيما وأن موعد المعرض تصادف هذه السنة مع موسم الحج وعيد الأضحى، حيث أغلقت السلطات السعودية حدودها من الخامس من ذي الحجة إلى نهاية موسم الحج. ( البيان 11475 )
نشر في البيان 11475 بتاريخ 2011/11/18
أضف تعليقاً