حصل الباحث فهد أحمد عبد الكريم الزرعوني، على تقدير جيد جداً في برنامج «الماجستير» للعلوم الجنائية، عن أطروحة بعنوان (دور الخبرة في إثبات الجرائم الإلكترونية)، ناقشها في قاعة «محمد بن راشد» بالأكاديمية ، أمام لجنة تحكيم مكونة من الأستاذ الدكتور حسنين إبراهيم عبيد، أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق بجامعة القاهرة ونائب رئيسها الأسبق، رئيساً، الأستاذ الدكتور علي محمود علي حمودة، أستاذ القانون الجنائي، وعميد الأكاديمية، مشرفاً وعضواً، الأستاذ الدكتور خالد موسى توني، أستاذ ورئيس قسم القانون الجنائي بالأكاديمية، عضواً، وبحضور العقيد الدكتور غيث غانم السويدي، نائب مدير الأكاديمية لشؤون التعليم والدعم، والرائد الدكتور فيصل حسن البنا، مدير كلية الدراسات العليا بالوكالة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وجمع من طلبة الدراسات العليا.وتناول الباحث الزرعوني في أطروحته دور الخبرة في إثبات الجرائم الإلكترونية المتحصلة عبر الشبكة المعلوماتية، بحيث يمكن للقاضي الجنائي الأخذ بها، مشيراً إلى التقدم العلمي الهائل في مجال تقنيَّات المعلومات وتدفقها في العقود الثلاثة الأخيرة وثورة إلكترونية، حيث يستغل بعض الأشرار المُخْتَرعات العلميَّة، وما تقدمه من وسائل مُتَقَدمة في ارتكاب العديدِ من الجرائم التقليديَّة، أو استحداث صور أخرى من الإجرام يرتبط بهذه التقنيَّات، التي تصير محلاً لهذه الجرائم، أو وسيلة لارتكابها، وقد تزايدت مُعَدَّلات هذه الجرائم في العقدين الآخرين على وجه الخصوص، بصورة أدت إلى بزوغ فجر ظاهرة إجراميَّة جديدة، تُعْرَف بالإجرام المعلوماتي أو الإجرام الإلكتروني.وتحدث عن خطورة هذه الظاهرة الإجراميَّة المُسْتَحْدَثة، حيث إنَّ الجريمة الإلكترونيَّة يَسْهُل ارتكابها على هذه الأجهزة أو بواسطتها، وأنَّ تنفيذها لا يستغرق غالباً إلا دقائق مَعْدُودات، وأحياناً تتم في بضع ثوانٍ، وأنَّ محو آثار الجريمة وإتلاف أدلتها غالباً ما يلجأ إليه الجاني عقب ارتكابه للجريمة، فضلاً عن أنَّ مُرْتَكِبي هذه الجرائم، وبالذات في مجال الجريمة المُنَظَّمة، يلجؤون إلى تخزين البيانات المُتَعَلِّقة بأنشطتهم الإجراميَّة في أنظمة إلكترونيَّة، مع استخدام شفرات أو رموز سرية لإخفائها عن أعين أجهزة العدالة، ما يُثِير مُشْكِلات كبيرة في جمع الأدلة الجنائيَّة وإثبات هذه الجرائم قبلهم. ( البيان 11910 )
نشر في البيان 11910 بتاريخ 2013/1/27
أضف تعليقاً