حصلت الباحثة والإعلامية بوكالة أنباء الامارات حياة حسن غانم الحوسني على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى في علم الاجتماع من كلية الآداب جامعة القاهرة عن رسالتها " تنمية الموارد البشرية وتأثيرها على تطوير مهارات العاملين ببعض المؤسسات الإعلامية بأبوظبي". وتهدف الدراسة إلى التعرف على كيفية تنمية الموارد البشرية ودور ادارة الموارد البشرية في ادارة المنظمات الخدمية وتطوير مهارات العاملين بما يعود بالنفع على الأفراد والمؤسسة وتحقيق هدف التنظيم.. وذلك بالتطبيق على المجلس الوطني للإعلام وشركة أبوظبي للإعلام واللذين يعدان من المؤسسات العاملة في الميدان الاعلامي في أبوظبي. وترجع أهمية الدراسة إلى كونها تناولت موضوعا مهما وحديثا وهو تنمية الموارد البشرية ودورها في المؤسسات الاعلامية دراسة ميدانية لإداره الموارد البشرية.. إلى جانب أهمية البعد الاجتماعي داخل التنظيم الرسمي لإدارة المؤسسة. وبحثت الدراسة العلاقة بين أثر تنمية الموارد البشرية كأحد العوامل الهامة في المؤسسه الاعلامية وكيفية تأدية دورها بطريقة تخدم إنجاز أهدافها. و إرتبطت الدراسة بأربعة فروع أساسية من فروع علم الاجتماع هي علم الاجتماع الإعلام وعلم الاجتماع الاداري وعلم الاجتماع التنظيم وعلم اجتماع التنمية. وأوضحت الباحثة أن تنمية الموارد البشرية تتطلب ضرورة الأخذ بكل الوسائل والاتجاهات الحديثة في التدريب مع كافة جوانب التنمية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا حتى يكون هناك تكامل منهجي بين المجتمع والإنسان.. مشيرة الى أنه لن يحدث ذلك إلا من خلال الإعداد والتدريب لتنمية المهارات المطلوبة للعامل او الموظف العصري. وأكدت أن دور ادارة الموارد البشرية في تنمية الموارد البشرية وتطوير مهاراتهم ينعكس في التقليل من وقوع الحوادث والأزمات واتباع الطرق السليمة والعلمية لتفاديها ما يؤدي إلى تحسين اداء العاملين ويحقق الانتماء للمؤسسة. وأشارت في دراستها إلى التخطيط الاستراتيجي لما له اهمية كبرى في تنمية الموارد البشرية بصفه عامة والمؤسسة بصفه خاصة .. مؤكدة ضرورة وضع الخطط على المدى القصير للتنفيذ المرحلي وعلى المدى الطويل الاستيراتيجي بما يحقق هدف المؤسسة. وأوضحت الباحثة في دراستها أنه قبل أن تقوم ادارة الموارد البشرية بتنمية العنصر البشري في أي مؤسسة لابد أن ينطبق على العاملين فيها كل مواصفات وشروط التنمية.. بحيث تستطيع بالفعل القيام بدورها في تنمية العنصر البشري وتحقيقه على أرض الواقع. وأوصت بالتخلي عن أساليب وطرق الإدارة التقليدية التي تتسم بالبيروقراطية والتي أفقدت الأفراد خاصية الإبداع والتطوير.. مشيرة إلى أن التخلي عنها يجعل العاملين يؤدون العمل بالجودة المطلوبة ما يساعد على تحقيق وانجاز اهداف المؤسسة . وأوصت الدراسة أيضا بأن يكون للقيادة دور هام وحيوي في المؤسسة وأن تتمتع بصفات معينة تؤثر على العاملين والعمل بالوقت نفسه إلى جانب توجيههم واستيعابهم ودفعهم للانجاز .. مشيرة إلى أن طاعة القيادة أمر هام وضروري من أجل الانتظام في العمل وتنفيذ الخطط الموضوعة ما ينعكس على حسن الآداء وجودة العمل وصولا إلى أهداف المؤسسة المطلوبة. تكونت لجنة المناقشة من د. محمود فهمي الكردي أستاذ الاجتماع بجامعة القاهرة رئيسا ومشرفا وعضوية كل من د. أحمد عبدالله زايد استاذ الاجتماع بجامعة القاهرة ود. اعتماد محمد علام أستاذ الاجتماع بجامعة عين شمس . ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2013/10/06
أضف تعليقاً