جائزة الشيخ زايد للكتاب ترعى ندوة حول الترجمة من العربية إلى الألمانية : سلّطت ندوة رعتها جائزة الشيخ زايد للكتاب، على هامش معرض فرانكفورت للكتاب ، الضوء على واقع الترجمة من اللغة العربية إلى الألمانية، وعوامل الضعف التي تعاني منها الكتب العربية المترجمة. وعزت الندوة التي جاءت بعنوان ''النشر متعدد اللغات'' أسباب ''تواضع'' عدد العناوين المترجمة من العربية إلى مضامينها السياسية التي لا يتفق معها الشعب الألماني، إضافة إلى إيغال بعض الكتب في المجتمع العربي الذي لا يحيط الألمان بجوانبه كافة. وقال الدكتور علي راشد النعيمي عضو الهيئة الاستشارية للجائزة، خلال الندوة التي حضرها جمع من المترجمين والمهتمين، إن هدف الجائزة نشر الثقافة العربية على مستوى العالم، وتشجيع الحوار بين الثقافات، مشيراً إلى أن هذه الندوة نموذج للتعاون الثقافي مع الجانب الألماني. وأضاف النعيمي أن النشر هو الرابط الثقافي والحضاري بين دول العالم، موضحاً أنه يحفز التعرف على الثقافة العربية . أما الدكتور هارتموت فاندريش، الذي ترجم أكثر من 40 عملاً من العربية إلى الألمانية، فقال إن وصول الكتب العربية إلى السوق الألمانية يمر في خطوات، تبدأ من أهمية الكتاب المراد ترجمته، وكونه ذا قيمة أدبية تعكس الهوية العربية، ويتبعها وجود قاعدة من القراء المهتمين بالثقافة العربية، ومترجمين ذوي كفاءة عالية في الترجمة من اللغة الأصل، ودور نشر على استعداد لنشر الكتاب وتوزيعه، والترويج لهذه الأعمال وإلقاء الضوء عليها. وأضاف فاندريش أن العناوين المترجمة من العربية إلى الألمانية لا تتعدى عددها 150 سنوياً، لافتاً إلى أن هذا الرصيد ''المتواضع'' ظهر منذ عدة سنوات، بعد أن كانت الكتب العربية توضع تحت لافتة تحمل عنوان ''من العالم الثالث''، وتتناول قضايا سياسية لا يتفق معها الألمان، أو تحتاج إلى معرفة متعمقة في التاريخ العربي لاستيعابها. ( الإتحاد 12159 )
نشر في الإتحاد 12159 بتاريخ 2008/10/20
أضف تعليقاً