طرح الباحث محمد المعالج خلال ندوة “تنمية قدرات الطفل القرائية، من أين تبدأ؟ ومسؤولية من؟” التي ينظمها مهرجان الشارقة القرائي، عدداً من التساؤلات تتلخص في سبب عزوف الأطفال عن القراءة ودور الأسرة والمجتمع في بناء أجيال قارئة .وتساءل خلال الندوة، التي أدارها د . محمد وقيع الله، بحضور عدد من الناشرين والباحثين، ما الأسباب والإشكاليات الكامنة وراء الوضع المتردي للقراءة في الوطن العربي؟ وهل يعود ذلك إلى تكلفة الكتاب وعدم قدرة القارئ على اقتنائه، أو إلى ضعف جودة الكتب شكلاً ومضموناً، بحيث لا يكون مؤهلاً لجذب الطفل وإثارة الشغف به؟وأشار إلى دور سوق الكتب والناشرين، بقوله: هل وفرت سوق الكتب للأسرة وللطفل الكتاب الملائم والصورة الجذابة والفكرة الطريفة؟ ألا تشكو صناعة كتاب الطفل في الوطن العربي، رغم بعض المحاولات، من رداءة في الإخراج وحدودية في الجودة؟وأكد أن مسؤولية قراءة الطفل، تبدأ من البيت، موضحاً أن الطفل الذي يرى في غرفته أو خزانته أو في البيت مكاناً مخصصاً للكتب، والذي يتم تقديم القدوة أمامه فيرى في البيت بشكل منتظم من يطالع الكتب والصحف، والذي يتم تدريبه على القراءة منذ نعومة أظفاره، بالضرورة سيكتسب عادة القراءة منذ طفولته المبكرة .وحمّل جزءاً من مسؤولية قراءة الطفل، لصنّاع الكتاب في الوطن العربي، لافتاً إلى أن الرسام مدعو من خلال رسومه المعبرة والمرغبة إلى جعل الطفل يحب الكتاب، وكذلك المؤلف، والقائمين على طباعة الكتب، ودور النشر والتوزيع، وغيرهم .وتوقف عند مواصفات الكتب المستحسنة للأطفال حسب الفئة العمرية، بدءاً بالرضيع، وصولاً إلى الخامسة من عمره، ليترك المجال أمام الحاضرين ليقدموا بعض المداخلات التي ركزت على أن المسؤولية في إنتاج جيل قارئ تعود بشكل كبير إلى المؤسسة الرسمية في البلدان العربية . ( الخليج 12396 )
نشر في الخليج 12396 بتاريخ 2013/4/27
أضف تعليقاً