ندوة “القراءة بين التجارب والتطلعات العلمية”


ضمت ندوة “القراءة بين التجارب والتطلعات العلمية” عدداً من الباحثين والكتاب قدموا خلالها أوراقاً بحثية في موضوعات متفرقة، حيث ناقشت ورقة شهرزاد بن يونس “القراءة في المجتمعات العربية الجزائر نموذجاً”، ضرورة تفعيل ميزانية المكتبات مما ييسر اقتناء الكتب الحديثة والمشوقة والهادفة، وتشجيع الأساتذة للطلبة ودفعهم إلى تقديم ملخصات وافية للكتب التراثية والتاريخية، وتحفيزهم بإضافة نقاط على جهدهم، أو تقديم هدايا يستفيد منها الطالب في تخصصه، وتفعيل المكتبات المتنقلة في الأحياء الراقية والشعبية على السواء، وتنظيم المكتبات العامة، وتعزيزها بكل المستجدات العلمية حتى تكون مواكبة للعصر، ووضع كتب للمطالعة في المراكز الطبية، وفي المستشفيات، وفي الحافلات ومحطات المسافرين، وبرمجة العقل العربي على اكتساب ثقافة المطالعة من خلال الاهتمام بالطفل وتيسير القراءة عنده وتحبيبه بها، وضرورة تدعيم الكتاب .وشارك في “القراءة والكتابة بين الواقع والمطلوب” عدد من الكتاب والباحثين، حيث اشارت ورقة د . عبدالله العساف المعنونة ب”الصلة بالكتاب ودعوة إلى القراءة” إلى أن القراءة مهارة، وهي فعل بصري وصوتي أو صامت يستخدمه الإنسان لكي يفهم ويعبر، ويؤثرفي الآخرين، وتعد القراءة كما أكد العساف أحد أهم مصادر التعلم الذاتي، دونها لايمكن أن تكون هناك معرفة منظمة فاعلة، إنها تحريض للقدرات الذهنية الذاتية لكي تنشط وتعمل ومن ثم تتغير، ورأى أن القراءة على الصعيد الاجتماعي، سبب في بناء المجتمع، والسيطرة على الطبيعة ووضعها في خدمة الإنسان، وقدمت الورقة توصيات عدة منها: وضع مقرر مستقل وجعله أساسياً كما المواد الأخرى عن “القراءة” وأهميتها، ومهاراتها، والأوضاع الصحيحة لها في واحدة من مراحل التعليم الأساسي، وتأهيل المدربين، وتطوير مهارات القراءة،  وتتشكيل لجنة مركزية دائمة تتكون من وزارة التعليم العالي، ووزارة التربية للإشراف المباشر على المشروع، وتشكيل لجان فرعية دائمة ونشر المكتبات وطباعة الكتب المراد الترويج لها وإقامة البرامج التلفزيونية وغير ذلك .وجاءت ورقة نور عبدالكريم صبري، لتبين أن القراءة من أهم المهارات المكتسبة في حياة الإنسان، وهي الجزء الذي يبني شخصيته شيئاً فشيئاً، وأن حياة الإنسان الحقيقية تقاس بمقدار ما يمتلكه من العلم والمعرفة والثقافة، وأفضل سبيل لكشف الغطاء عن هذه المعرفة، هي القراءة والاطلاع، حيث توقفت كذلك عند: تعريف القراءة في المعنى الاصطلاحي، إضافة إلى تقديم النتائج والتوصيات وفي مطلعها: أن على الفرد تنمية قدرته على القراءة، والتي يجب ألا تكون من أجل الكتابة، وضرورة تنويع القراءة . أما ورقة د . سالم المهدي الكوني فقد جاءت تحت عنوان “علاقة القراءة بالثقافة والهوية” حيث رأى فيها الباحث أن القراءة أحد مكونات اللغة ومهاراتها، فهي التي  يتم من خلالها معرفة العلوم والثقافات الجديدة للشعوب الأخرى، وأن العلاقة وثيقة بين القراءة والهوية والثقافة، بحيث يتعذر الفصل بينها، وكلما تضاءلت القراءة في حياة الفرد أصبح مستواه في إدراك وتحليل المتغيرات ضعيفاً جداً . ( الخليج 12409 )


نشر في الخليج 12409 بتاريخ 2013/5/10

المزيد من الأخبار في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات- الخليج 12409

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة