ندوة بعنوان “خطاب التواصل الإنساني في الرواية العربية”


استضاف ملتقى الأدب في أكسبو الشارقة ندوة بعنوان “خطاب التواصل الإنساني في الرواية العربية” اشتركت فيها الروائيتان نجوى بركات وبثينة خضر مكي، وأدارها الناقد رسول محمد رسول، الذي أشار إلى أن الرواية العربية استطاعت أن تتمثل خطاب التواصل الإنساني، وتبرزه على مستويات عدة، وأن تؤسس لعلاقات حوار بين أفراد المجتمع العربي وفئاته المختلفة، وكذلك بين العربي والآخر .نجوى بركات قالت إنها عبر مسيرتها الروائية، وتجربتها في محترف “كيف تكتب رواية” الذي تشرف عليه منذ سبع سنوات، ظلت تركز على ضرورة أن يبني الروائي شخصية مقنعة قادرة على التعبير بصدق عن ذاتها، وعلى التواصل مع غيرها، وكذلك أن يبني علاقات بين مختلف الشخصيات، فهذا الإقناع هو ما يضمن التواصل الإنساني المنشود في الرواية، فإذا كانت الشخصية مهلهلة والعلاقات مضطربة فلا يمكن للروائي الوصول إلى العمق الإنساني .وأضافت بركات أن هم الروائي هم إنساني يستهدف التواصل مع الآخر ومع الذات، وفي المجتمع العربي يبدو التواصل مع الذات ضرورياً لتأسيس هوية قادرة على التواصل، فالفرد العربي مغيب فاقد للصوت، مسلوب الإرادة بسبب إكراهات المجتمع، ولذلك فعلى الروائي أن يعيد بناء هذه الذات المغيبة، ويسمعنا صوته الخاص، صوت الفرد المتحرر من ضغوط الجماعات أو أية ضغوط أخرى، واستدلت بركات على هذا التغييب لصوت الفرد بقلة الحوارات في الرواية، حيث لا أحد يريد أن يسمع منه .بثينة مكي قالت: “إن خطاب التواصل في الرواية العربية ظل على الدوام يتأثر بالمتغيرات السياسية والاجتماعية، وبشعور الكاتب بالالتزام نحو مجتمعه، ففي زمن الاستعمار وحركات التحرر كان خطاب التواصل عبر الرواية مرتكزاً على علاقات المقاومة، وإرادة التحرر من المستعمر، واستطاع هذا الخطاب أن يقيم رابطة جميلة بين كل فئات المجتمع، حيث يتعاطى المثقف مع الإنسان البسيط، ويتعاطى الغني مع الفقير، والمرأة مع الرجل، والصغير مع الكبير، والقائد مع المناضل البسيط، كلها أشكال من التواصل يصهرها الشأن الوطني في قالب واحد، ليصوغ منها علاقة إنسانية على أعلى مستويات العمق والصدق، وتعرضت بثينة أيضا لأشكال أخرى من التواصل كالذي يبنى على رابطة التدين، أو رابطة التهميش الاجتماعي بين فئات مختلفة، وغيرها من الروابط التي توجد في المجتمع، فكلها عكستها الرواية، وتعرضت بثينة لأمثلة روائية كثيرة من نجيب محفوظ والطيب صالح إلى عبده خال وسعود السنعوسي . ( الخليج 12591 )


نشر في الخليج 12591 بتاريخ 2013/11/08

المزيد من الأخبار في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات- الخليج 12591

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة