بحثت الندوة الثقافية الفكرية التي عقدت في ملتقى الكتاب ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2013 حول مستقبل القراءة التنافس بين الكتابين التقليدي والاليكتروني .تحدث في الندوة الباحثة والكاتبة الأمريكية اليس لابلانت واستاذ الأنثروبولوجيا في جماعة بنها المصرية و الدكتور محمد حافظ دياب وادارها مروان صواف. وقالت الكاتبة اليس لابلانت أن الكتب الإلكترونية صعدت مبيعاتها في الفترة الماضية بأمريكا بنسبة 100 بالمائة ثم تراجعت إلى نحو 50 بالمائة .. مشيرة الى إن المشكلة ليست في من سيبقى ومن سيتراجع بل لا بد من حالة من التوازن بين الكتاب الإلكتروني والكتاب التقليدي وكلاهما يكملان بعضهما فمن يرغب بالكتاب الإلكتروني خاصة الشباب والجيل الجديد سيجده ومن يرغب بالكتاب التقليدي يلمسه ويعيره لصديق ويتغنى بالإحساس الجميل وهو يلامس الورق يمكنه ذلك.و اشارت الى أن نحو 25 بالمائة من مبيعات الكتب في امريكا عام 2011 كانت من نصيب الكتب الإلكترونية.. منوهة أن مبيعات الكتب الإلكترونية في موقع امازون كانت اكثر من مبيعات الكتب التقليدية وهذا طبيعي ووارد لحد كبير بسبب ان الموقع إلكتروني .و اوضحت أن في امريكا سنويا يتم نشر 600 الف إلى مليون كتاب إلكتروني كما ان اسعار الكتاب الإلكتروني مرتفعة الثمن نسبياً بسبب تكلفته العالية .. مشيرة إلى أن بعض المكتبات التقليدية العامة في امريكا بدأت في الاختفاء.من جانبه تحدث الدكتور محمد حافظ دياب عن مقاربة لمستقبل القراءة .. مشيرا إلى ان أي حديث عن المستقبل عموما كان يمر تاريخياً عبر ثلاث مراحل هي التخمين والتوقع والتنبؤ وذلك لاستشراف المستقبل وما من شك ان الحديث عن المستقبل يستوجب الحديث عن الصعوبات والتعرف عليها .وأشار إلى أن القراءة هي نشاط إنساني هادف .. منوها إلى القراءة الجهرية والقراءة الهمسية والقراءة التي تركز على التسلية والوعي القرائي والتي تجمع كل الخطابات ما يعني ان القراءة تشمل كل الخطابات الادبية والفنية والاجتماعية والسياسية وغيرها .. و في موضوع القراء نكون إزاء نشاط إنساني يمكن التعامل معه على أساس مفرد بصيغة الجمع بمعنى ان هناك قراءة لكنها تختلف حتى مع النص الواحد وليس أدل على ذلك من قراءة القرآن الكريم فالبلاغي يجد فيها ما ينفعه في التعرف على قيم جمالية وبيانية والفيلسوف يجد فيه دعوة للفكر واليقظة والفقيه يجد فيه زاداً للتشريعات والقوانين.و حول مستقبل القراءة أشار الدكتور دياب إلى أن الصورة او المشهد العام يشير بأن فعل القراءة سيبقى لكن هناك صعوبات تحول دون التعرف والاستشراف لمستقبل القراءة منوها إلى مقولة لمفكر فرنسي تتضمن الإشارة إلى أننا نعيش في عصر الوشاية البصرية وعصر الصورة فهل تحل الصورة محل الحرف المكتوب إنه سؤال مفتوح على مدى والزمن والمستقبل. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2013/11/11
أضف تعليقاً