شهد ملتقى الأدب في إكسبو الشارقة ندوة بعنوان “الجوائز الأدبية بصفتها محفزاً” شارك فيها كل من الدكتور محمد المطوع، الأمين العام لجائزة سلطان العويس، والدكتور علي بن تميم الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وعبدالفتاح صبري سكرتير جائزة الشارقة للإبداع - الإصدار الأول، وأدار الندوة محمد الحوسني، الذي أشاد بما تقدمه الإمارات من جوائز أدبية وعلمية أصبح لها تأثير في الحركة الثقافية العربية، وأصبح المؤلفون والدارسون يولونها اهتماماً كبيراً .الدكتور علي بن تميم، قدم سرداً تاريخياً عن الجوائز، فقال إن هناك نحو 500 جائزة على مستوى العالم، ما بين جائزة عامة وأخرى متخصصة، وأهم هذه الجوائز وأقدمها جائزة نوبل التي اكتسبت شهرة عالمية وأصبح الحصول عليها هو منتهى العطاء في المجالات العلمية والأدبية، وتأتي جائزة غونكورد الفرنسية في مرتبة لاحقة لها، وهي رغم تدني قيمتها المادية إلا أن شهرتها، وما تتيحه للكتاب من انتشار جعل الحصول عليها أحد أكبر الأبواب إلى العالمية، ثم جائزة البوكر البريطانية التي كانت تختص بدول الكومينويلث وكندا، ثم انفتحت أخيراً على كل من يكتب بالإنجليزية، ولشهرتها فقد حذت كثير من الجوائز في العالم حذوها، فهناك مثلاً جائزة البوكر الروسية، وجائزة البوكر العربية، ومن الجوائز المهمة أيضاً جائزة بوليتيز الأمريكية .وتوقف ابن تميم عند جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تأسست في عام ،2006 وقال إنها تحمل اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد تخليداً لمؤسس الدولة الذي كان يحتفي بالكتاب، ويرفع من شأنه، وقد دعمت وشجعت المبدعين والمفكرين وعرفت بهم، وتضم تسعة فروع، وتميزت عن كثير من الجوائز بإضافة حقول معينة لم تتطرق لها جوائز سابقة، مثل دراسات النقد التشكيلي، والنحت والآثار، والموسيقى، كما أفردت فرعاً للترجمة، وفرعاً للمؤلف الشاب .عبدالفتاح صبري تحدث عن “جائزة الشارقة للإبداع العربي- الإصدار الأول” لافتاً إلى أهميتها حيث سبقت كل الجوائز، واختصت بالشباب الذين لم تكن لهم جائزة على المستوى العربي تختص بهم، وقد جاءت بتوجيه من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وهي تضم ستة فروع، هي القصة والشعر والرواية والمسرح والنقد الأدبي وأدب الطفل .أما الدكتور محمد المطوع، فتحدث عن جائزة سلطان العويس الثقافية متتبعاً فكرة تأسيسها في اتحاد كتّاب الإمارات، حيث تبناها المرحوم سلطان بن علي العويس الذي تبرع بقيمتها المادية، وهي جائزة مستقلة لا تخضع لأي تدخل من أية جهة، وقرارات الفوز بها بيد لجنة التحكيم، وتتوزع على مجالات القصة والرواية والمسرح والدراسات الأدبية والنقد والدراسات الإنسانية والمستقبلية، والإنجاز الثقافي، وقال “إن الجائزة على مدى 25 سنة أثبتت حضورها كواحدة من كبرى الجوائز العربية، وتمتعت بمصداقية كبيرة” . ( الخليج 12597 )
نشر في الخليج 12597 بتاريخ 2013/11/14
أضف تعليقاً