نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع اليوم في مركز اكسبو الشارقة ندوة خاصة تحت عنوان "المتغيرات الحافزة لترجمة الثقافة والإبداع الإماراتي إلى اللغات الأجنبية" وذلك في إطار برنامجها الثقافي للاحتفاء بمعرض الشارقة الدولي للكتاب . وأكد سعيد العامري رئيس قسم التأليف والنشر بوزارة الثقافة حرص الوزارة على رعاية الإبداع والمبدعين من خلال ترجمة مجموعة من المؤلفات الإماراتية إلى اللغات الأخرى والتي بدأت بترجمة مجموعة من الأعمال إلى اللغة الانجليزية. من جانبه تناول محمد عيد إبراهيم من قسم التأليف والنشر والترجمة بوزارة الثقافة مفهوم الترجمة ومؤكدا ان الترجمة لم تفقد من قديم الزمان وحتى العصر الذي نعيش فيه ضرورتها أو فاعليتها فهي الوعاء الذي تنقل من خلاله المعرفة من بلد إلى اخر ومن لغة إلى اخرى . ووصف الترجمة بأنها جزء من منظومة حضارية وثقافية ضخمة فمن غير المعقول ألا نرى تقدما أو تغيرا أو تطورا في عالم الترجمة عند العرب في حين نجد ان اسرائيل تترجم حوالي 15 الف كتاب سنويا بينما لا يتجاوز عدد الكتب التي تترجم في الدول العربية مجتمعة الى 330 كتابا سنويا وفقا لآخر إحصاء صادر عن تقرير للأمم المتحدة يثبت أن ما ترجمه العرب من اللغات الأخرى منذ عهد الخليفة المأمون بن هارون الرشيد حتى اليوم يساوي ما ترجم للعبرية في أربع سنوات فقط أو ما ترجمته إسبانيا في عام واحد وان كل ما يستخدمه العرب من ورق سنويا يكاد يساوي ما تستخدمه دار نشر فرنسية واحدة. وأعرب عن أسفه لأن معظم ما حققه العرب من بعثات الترجمة إلى الغرب في القرن التاسع عشر كان لصالح الأدب وليس العلم على العكس من البعثات اليابانية التي ذهبت الى أوروبا في الفترة نفسها وانصب اهتمامها كله على ترجمة الكتب العلمية .. مشيرا الى الفرق في التقدم العلمي بين اليابان والدول العربية وأكد أن حركة الترجمة العلمية عند العرب لا تزال في تقهقر بالغ حتى اليوم. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2008/11/03
أضف تعليقاً