مشروع "كلمة" يطلق الترجمة العربية لملحمة "الراميانة " لوديع البستاني : شارك قطاع المكتبة الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مهرجان جايبور للآداب للعام 2013 الذي أختتم امس بولاية راجستان الهندية وذلك تلبية لدعوة تلقاها مشروع "كلمة" للترجمة في الهيئة من المدير التنفيذي للمهرجان.واحتفاء بهذا الحدث الذي يعد المهرجان الأدبي الأضخم والأكثر حيوية في آسيا والمحيط الهادئ أعلن مشروع "كلمة" للترجمة عن إطلاق الترجمة العربية لملحمة " الراميانة.. ملحمة معربة شعرا " والتي ترجمها شعرا إلى العربية الأديب اللبناني الراحل وديع البستاني وحققها وقدم لها الدكتور خليل الشيخ وراجعها الدكتور ذكر الرحمن مدير المركز الثقافي الهندي العربي في نيودلهي.وتنتمي الراميانة إلى الموروث الهندي المقدس وتنسب إلى الشاعر الهندي فالميكي الذي يظهر في الملحمة بوصفه إحدى شخصياتها لكن الراجح أن القصيدة من إنشاء عدد كبير من الشعراء والمنشدين لتغدو في النهاية بأبياتها التي تبلغ 24 ألفا من صناعة العقل الجمعي الهندي وتعبيرا عن مخيال تلك الأمة ومعتقداتها لذا فإن شخصية راما - إحدى الشخصيتين الرئيستين في الملحمة - ما تزال حاضرة في الأغاني والرقص والدراما على امتداد آسيا.يذكر ان البستاني انهى دراسة القانون في القدس في أوائل ثلاثينات القرن الماضي.. ويقدم نشر هذا العمل خدمة معرفية جليلة للقارئ العربي إذ يعيده إلى زمن الإنجازات التي أثرت الثقافة العربية المعاصرة.وينتمي وديع البستاني (1888- 1954) مترجم هذه الملحمة الشعرية إلى أسرة لبنانية نبغ العديد من أفرادها في الأدب واللغة وكان لها مع أسر لبنانية أخرى أمثال اليازجي والمعلوف والشرتوني دور جليل في خدمة اللغة العربية وآدابها.واكب البستاني على آداب الهند القديمة وشرع يقرؤها مستعينا بالترجمات الإنجليزية والفرنسية وباللغة السنسكريتية التي عرفها وقد نقل البستاني ملحمة المهبراتا التي تعد واحدة من أكبر الملاحم الهندية إلى العربية شعرا كما ترجم إلى العربية بعض أشعار أكثر أدباء البنغال شهرة وهو رابندرانات طاغور/1861-1941 /. له العديد من الترجمات منها "رباعيات الخيام" لإدوارد فيتسجيرالد 1912 وملحمة "المهابهارتا" الهندية... كما ترجم بعض أشعار أكثر أدباء البنغال شهرة وهو رابندرانات طاغور /1861-1941 / إلى العربية ونشرت عام 1971 تحت عنوان "البستاني". ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2013/1/29
أضف تعليقاً