أطلق المركز الوطني للوثائق والبحوث بوزارة شؤون الرئاسة إصداره الجديد المتمثل بكتاب "زايد.. رجل بنى أمة " الحافل بأكثر التحليلات تفصيلا لحياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي أثرته الذاكرة الجمعية للذين عاصروا رحلته الطويلة وشاركوا فيها وتم تعزيز محتواه بمواد مرجعية أساسية من كافة أرجاء العالم حتى غدا الكتاب في ثمانمائة صفحة يرسم قصة شخصية فريدة وآسرة تدعمها العديد من الصور الأرشيفية الفريدة التي تعزز مضمون الكتاب الجديد. وجاء الاعلان عن اطلاق أحدث إصدارات المركز خلال حفل اقيم فى مكتبة "كيوكينا " فى مول دبى حيث اختار المركز المكتبة لتوزيع هذا الإصدار بحضور سعادة الدكتور عبدالله محمد الريس مدير عام المركز والسيد غريم ويلسون مؤلف الكتاب ويتناول الكتاب مسيرة الدولة والتحديات التى واجهها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان منذ عام 1971 وحتى وفاته. وخلال كلمته الترحيبية أشار سعادة الدكتور الريس الى تأسيس المركز والدور الذى يقوم به كأحد المؤسسات التوثيقية الرائدة للتعريف بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة شعباً و أرضاً و تراثاً خاصة و تاريخ منطقة شبه جزيرة العرب عامة و قد و ضع على عاتقه مسؤولية النهوض بمهمته الحيوية في البحث والتنقيب في مصادر تاريخ هذه الأمة..منوها باصدارات المركز الخاصة بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان والتى يتوجها هذا الكتاب الجديد.ويسلط الكتاب في فصوله الثلاثة والأربعين التي كتبها غريم ويلسون الضوء على مختلف مراحل حياة المغفور له - بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وعلى إنجازاته الكبرى فقد ولد الشيخ زايد عام 1918وفي عام1946 عيِنه شقيقه ممثلاً للحاكم في المنطقة الشرقية وهي منطقة العين التي تتوزع فيها الواحات في عمق صحراء أبوظبي فذاع صيته كشخصية تقدمية بعد إنعاش الاقتصاد الزراعي لتلك المنطقة بموارد طفيفة ولعل هذه المرحلة أو التجربة القيادية الباهرة في منطقة العين وجهت الأنظار إليه فدعته عائلته عام 1966م لتقلده حاكماً لإمارة أبوظبي.. وكانت تلك مهمة جسيمة زاد من تعقيدها إعلان بريطانيا عزمها الانسحاب من المنطقة وإنهاء التزاماتها السياسية حيال الإمارات المتصالحة وكانت هذه المرحلة هي الأهم في حياة الشيخ زايد الذي أصبح باني أمة وهو لا يدخر جهداً في بناء وتطوير إمارة أبوظبي وتوجت جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالثاني من ديسمبر 1971 الذي أعلن فيه نشوء الإمارات العربية المتحدة برئاسته .وهكذا استطاع الشيخ زايد بناء دولة حقيقية مع أنه لم يحظ بتعليم رسمي يعينه في مهمته.. ودولة الإمارات العربية المتحدة تحتفل بيومها الوطني في كل عام لتشير إلى عظمة إنجازه في إنشاء الاتحاد العربي الناجح الوحيد. ( وام )
نشر في وام بتاريخ 2013/10/04
أضف تعليقاً