احتضنت قاعة أحمد راشد ثاني، الأمسية الأدبية التي دعا إليها نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات التي قدمت فيها 6 كاتبات إماراتيات شهادات عن إسهاماتهن في تأليف كتاب “قائمة”، وهن أسماء الزرعوني وصالحة غابش وفاطمة الهديدي وشيخة المطيري وبشرى عبدالله وصالحة عبيد حسن، وحضرها جمهور لافت من الأدباء والإعلاميين ومتابعي فعاليات الاتحاد .كتاب “قائمة” ولدت فكرة تأليفه، مع بداية معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال30 في عام ،2011 حيث تناولت فيه مجموعة من الكاتبات الإماراتيات موضوعات أدبية، منطلقات من عناوين مطبخية، إذ تمت كتابة نصوصه خلال فترة المعرض، كي يتم إعداده، وطباعته وتوزيعه ونشره في نهاية المعرض، وهوعبارة عن تجربة إبداعية طريفة، جمعت عدداً من الأديبات الإماراتيات، لتكتب كل منهن، وبحرية تامة، من وحي علاقتها مع عالم الموضوع الذي قامت باختياره، عن الجانب الذي تستأثر به، كما أنه يعد الكتاب الأول من نوعه، وهو يمتلك قيمة إبداعية جمالية، وقد أضفت عليه لوحات الفنانة د . نجاة مكي لمسة جمالية دلالية مهمة .في بداية الأمسية، تحدثت مديرة الجلسة الأديبة أسماء الزرعوني نائبة رئيس الاتحاد، وهي إحدى المشاركات في تأليف الكتاب، عن فكرة ولادة مشروع الكتاب، وكيفية توزيع موضوعاته على الأديبات اللواتي قمن بكتابته، خلال مدة زمنية وجيزة وقياسية، ثم تحدثت بعد ذلك الكاتبة صالحة غابش التي راحت تلقي بدورها نظرة بانورامية وافية عن أقسام الكتاب، وعناوينه، وخصوصية علاقة كل امرأة بالمطبخ، مشيرة إلى أن الطبخ هنا مختلف، فهو “طبخ بالكلمات”، وقالت: في مايتعلق بمساهمتي فقد خصصتها ل المقبّلات “الحساء” وقالت: إن سبب اختيارها للمقبّلات، هو لأنها تحب البدايات، ثم راحت تسرد حكاية موقفها من الحساء الذي كان يقدم في الاستراحة الأولى للطلاب والطالبات عندما كانت طالبة في الصف الأول الابتدائي في الكويت، وكيف أنها رفضت تناوله، وراحت تتحدث عن رمزية مثل ذلك الرفض، في تلك السن، وبينت أن جزءاً من الحساء الساخن كان قد انسكب في يوم ما على يدها .بينما تحدثت الزرعوني، ضمن إطار الموضوع الذي اختارته، وهو “فنجان قهوة” مبينة درجة علاقتها بالقهوة، متوقفة عند ملامح من طقوس القهوة، سواء أكان ذلك في البيت، أم مع الصديقات الكاتبات . كما توقفت شيخة المطيري عند موضوعها الذي شاركت خلاله في الكتاب، وهو بعنوان “المشروبات الباردة واللبن أب”، وقالت: مع هذا الكتاب بدأت أولى علاقة لي مع الكتابة النثرية، ثم راحت تتناول علاقتها مع الحليب .وتحدثت بشرى عبدالله عن “كيكة الفراولة” وقالت فكرة “القائمة” جديدة، وراحت تسأل: ما الذي يجذبنا إلى الطعام؟ أهو الطعم؟ أم الشكل؟ ثم تحدثت عن هيمنة آخر رواية لساماراغو كانت قد قرأتها قبل كتابة مشاركتها هذه، على نصها .بينما دار النص الذي كتبته صالحة عبيد حسن عن عالم “العطور” وذلك لما للعطورمن علاقة بالتراث الإماراتي .وكانت الوجبة الرئيسة من نصيب فاطمة محمد الهديدي، إذ مضت بها الذاكرة إلى والدها الذي كان يجلب لها القصص والروايات لتقرأها له، لأنه لم يكن يجيد القراءة، وكان لذلك علاقة كبيرة بحبها لعالم القراءة والكتابة . ( الخليج 12290 )
نشر في الخليج 12290 بتاريخ 2013/1/11
أضف تعليقاً