استضاف مركز الدراسات والوثائق برأس الخيمة نجيب عبد الله الشامسي المستشار الاقتصادي بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وذلك ليتحدث عن سيرته الذاتية ضمن فعاليات الموسم الثقافي السابع المقام في المركز منذ بداية شهر يناير الحالي.وأكد الدكتور علي فارس، مدير المركز، خلال تقديمه لضيف الأمسية ان السيرة الذاتية بمختلف جوانبها تعرض محطات مهمة في حياة أي إنسان ، وهي بالنسبة لكاتب هذه السيرة تمثل نموذجاً لمواطن ينتمي لدولة الإمارات تسكنه روح الانتماء والولاء لهذه الأرض، حيث تجسد تلك المحطات مسيرة عطاء تحمل في طياتها الإخلاص والمعاني السامية، كما فعل العديد من أبناء هذه الدولة الذين ساهموا في بناء صرحها ودعم مسيرتها بهدف أن يكون لها حضورٌ بارزٌ ومؤثرٌ في الساحة الإقليمية والدولية ، وفي مختلف الميادين الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.من جانبه، أكد نجيب الشامسي في الأمسية، التي عرض خلالها مقتطفات من مخططات كتابه الجديد حول سيرته الذاتية، على أهمية التمسك بالمبادئ والقيم في حياة الإنسان قائلاً: "تمسكنا بمبادئنا وثوابتنا يجعلنا أكثر يقيناً بقدراتنا على تعزيز مواقفنا، ذلك هو الشعار وهو المبدأ الذي بنيت عليه هذه السيرة، وهذا هو المبدأ الذي شكل منهجاً حياتياً لي، وكانت هذه السيرة مخاض هذا المنهج ".وأضاف "إن هذه السيرة هي سيرة كل واحد من أولئك الذين جاء ذكرهم آنفاً حيث ألتقي معهم في الآمال والطموحات، وفي الرغبة الأكيدة في النهوض بالإنسان والوطن، هي سيرة تعبر عن التطور الطبيعي الذي شهده الإنسان والمجتمع في الدولة، حيث كانت أخلاقيات الحارة تشكل ثقافة الأفراد، حيث المسجد يتواصل مع المنزل، والمدرسة ترتبط بمكونات المجتمع الأخرى لتشكل سمات البيئة الاجتماعية والسلوكية والثقافية التي نشأنا عليها وترعرعنا فيها نحن أبناء حارة (المحارة) في مدينة رأس الخيمة العتيقة".قسم نجيب الشامسي سيرته إلى عدة محطات في هيئة فصول، جاء الفصل الأول منها ليتضمن السيرة الشخصية، حيث الميلاد والنشأة والمراحل الحياتية المهمة في حياته في رأس الخيمة القديمة، أما المرحلة الثانية، فهي مرحلة التحول إلى منطقة (سدروه) حيث صداقات جديدة وعلاقات حميمة واسعة، تجسدت المرحلة الثالثة في منطقة الاستقرار في منطقة (دهان) حيث مرحلة الثانوية وما تبعها من تغير فكري، أما الفصل الثاني فقد اشتمل على السيرة العلمية كأي طفل في مجتمع الإمارات، كان المنزل المدرسة الأولى التي تعلم فيها الدروس الأولية لمواجهة الحياة، حيث التعليم الأساسي على مبادئ التعامل والسلوك.بدأت السيرة العملية للشامسي كرئيس قسم البحوث والدراسات في دائرة البحوث والإحصاء بمصرف الإمارات المركزي عام1981، وأصبح مستشارا اقتصاديا لأعضاء الهيئة الاستشارية بالامانة العامة لمجلس التعاون منذ فبراير 2011،بينما تتنوع سيرة البحث والتأليف، مكونة العشرات من المؤلفات، فيما تميزت تجربته في جامعة الإمارات واتحاد الطلاب، وفترة ما بعد الجامعة ومشاركته بتأسيس جمعية التجاريين والاقتصاديين واتحاد الكتاب، ونادي بن ظاهر للثقافة والشطرنج، ومسرح رأس الخيمة الوطني ومسرح الشباب القومي، والاتحاد الرياضي العام للمؤسسات الحكومية والمسار للدراسات والبحوث والنشر. ( البيان 11907 )
نشر في البيان 11907 بتاريخ 2013/1/24
أضف تعليقاً