نقاش «قلوب من ورق» في ندوة الثقافة والعلوم : تقديم مقترحات تعالج أزمة الخلاف بين الزوجين، أهم ما يسعى له المهتمون في الطرح الاجتماعي في الملتقيات الثقافية، وهذا ما حدث تحديداً في ندوة الثقافة والعلوم، أول من أمس، خلال مناقشة كتاب "قلوب من ورق" للكاتبة حصة أحمد، ومن بين تلك المقترحات: اعتماد مؤسسة معنية بالخلافات الزوجية، متخصصة بمتابعة حالات الانفصال، التي باتت تفوق حالات الزواج بشكل عام، على غرار مؤسسة صندوق الزواج في الإمارات، المرتبط دورها تحديداً بالوعي بثقافة الزواج، بعد تأكيد حصة خلال الندوة أن العلاقة بين الزوجين تمثل برلمانا سياسيا، يحتمل الأخذ والعطاء والتنازلات في سبيل تحقيق العدل المجتمعي. كما تم في الجلسة توقيع كتابها الجديد "شيء من الحب".اللافت في الندوة هو حرص أبناء حصة أحمد على الحضور ومشاركة والدتهم، عبر قراءتها لمفاهيم إنسانية سعت لإيصالها إلى المجتمع من خلال كتاب "قلوب من ورق" وهم: بدر وياسر وسمية، حيث إنهم لم يكتفوا بالاستماع إلى ما طرحته والدتهم من أفكار حول محطات الكتاب، بل بادروا باستفسارات، أبرزها عن الكتابة الغربية في تحليل أبعاد العلاقة بين زوجين، وما سعت مجدداً إلى إيصاله من دعوات للقلب عبر كتابها الجديد "شيء من الحب"، والذي ستطلقه دار كتّاب للنشر للقراء خلال الأسابيع المقبلة.بينت حصة أنها تقدم استشارات زوجية هاتفية بالمجان، وأن الكتاب ليس تسويقاً تجارياً، بل تطلعات نحو الوعي بأهمية التعاطي مع الزواج، والعلاقة بين الأشخاص بفهم علمي، وقالت حول ذلك:"التطور المذهل لوسائل الإعلام، والصورة النمطية لمفهوم العلاقات تحديات كبيرة أمام الأخصائيين في تشكيل مراحل جيدة في التغلب على مشكلات قلة الوعي بواجبات وحقوق الزواج، نسعى لاستثمار دراسات الغرب بشكل جدي، لوضع مقياس يساعدنا في قراءة المفاهيم المشتركة في شخصية المرأة والرجل، ونظرة كل منهما حول مفهوم الحب في العلاقة الزوجية".مؤكدة أن الخلاف بين الزوجين جدل أزلي، وأن المثالية فيها تحسب بشكل نسبي، طالب خلالها الحضور من شباب ومهتمين بالسعي الفعلي لتسويق كتاب حصة لأكبر عدد ممكن من المقبلين على الزواج والمتزوجين، لما يحمله من فن فهم الآخر، ودراسة الاختلاف بين الجنسين في نظرتهم للغة الحب والحياة.وترى حصة أن المتخصصين الرجال ممن يكتبون في هذا الجانب، الأقدر على بيان نقاط وأوجه قد تفتقد الكاتبة المرأة قدرة المرور عليها أو اكتشافها، والعكس صحيح، مؤمنة أن إصدارات الجنسين يشكلان عاملاً يكمل كل واحد منهما الآخر، بتقديم احتياجات القراء بطرق وأساليب مختلفة. ومن جهة أخرى، تتفق حصة مع موضوع مبدأ العقل والعاطفة وموازين اختلافها بين المرأة والرجل.موضحةً أن كتابها "قلوب من ورق" مقالات رصدت فيها محادثات بسيطة، لا تمثل استشارات زوجية، بل مقاربات اجتماعية، عززت فيها الجانب الإيجابي، متأملة أن تصل للمهتمين بحب واهتمام، منوهة بأن عدم وجود خاتمة في كتاب "قلوب من ورق" معبرة عن الخلاصة، يرجع إلى أن الإصدار عبارة عن فصول وليست سلسلة مترابطة ومتكاملة، لذلك نجد أحياناً أنه هناك خاتمة لبعض المقالات وليس الكتاب بشكل كامل، مضيفة إن الإصدار يحمل صفة الموضوعية في الطرح دونما تحيز لفئة دون أخرى، ويهدف إلى تحقيق انسجام روحي ونفسي للقارئ المهتم والباحث عن حياة متزنة. ( البيان 11908 )
نشر في البيان 11908 بتاريخ 2013/1/25
أضف تعليقاً