استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، الكاتبة الأميركية جودي بالارد في محاضرة بعنوان «سيكولوجية الإبداع» وشهد المحاضرة عدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالدراسات النقدية.وفي تقديمه للمحاضرة، أشار الباحث العراقي الدكتور معن الطائي إلى أن جودي بالارد كاتبة وروائية تحاول في محاضرتها أن تتناول أهم المفاهيم الخاصة بموضوعة ارتباط حالة الكآبة بالعملية الإبداعية.واستعرض إنجازات بالارد في ميدان المعرفة والأدب فقال: «تعتبر بالارد إحدى أهم الأخصائيات النفسانية، بالإضافة إلى كونها روائية وفنانة وكاتبة أميركية، وهي تحمل شهادة الماجستير في الاستشارات النفسانية من جامعة بوسطن في أميركا، وقد استفاد نشاطها الإبداعي من الرسم والكتابة الروائية».ثم استهلت جودي بالارد محاضرتها بالتأكيد على أهمية تفكيك عنصري العملية النقدية التي تمارسها، وهي الاكتئاب والعملية الأدبية. وقالت «سأركز في هذه المحاضرة على ثلاثة محاور اعتبرها أساسية في قراءة تلك العلاقة، وهي أولاً محاولة توصيف حالة الاكتئاب، وثانياً السؤال عن علاقة الاكتئاب بالإبداع، وثالثاً: التساؤل عن الفرق بين الاكتئاب والاضطراب».وفي موضوعة علاقة المبدع بالاكتئاب وحساسيته العالية إزاء العالم، رأت بالارد أن المحفز الخارجي يؤثر بشكل أكثر فاعلية على المبدع، بينما يمر بشكل عادي على الشخوص غير المبدعين. وقالت: «إن الشخص المبدع لديه وعي تأملي يختلف عن الوعي الإجرائي عند الشخص العادي، لأنه يتجه إلى العقل الباطن، وهذه القدرة على التأمل وخلق الصور هو ما يميز الشخص المبدع، وأن الإبداع عملية خلق تتطلب الكثير من التأمل وحساسية جمالية عالية».وقالت «مهما كانت الحالة الإبداعية «شعر، رسم، قصة، نقد»، فإنها متشابهة، تؤدي إلى انقطاع عن العالم الخارجي». وتطرقت إلى مفهوم التحليل النفساني لحالة الهوس وكيفية علاجها وإلى مفهوم «اللاوعي الجمعي»». وأشارت إلى إحدى الروايات التي يشكل بطلها عنصري المعادلة، كونه رساماً «مبدعاً» ومكتئباً ومحاولات الأم لمساعدته، كونه يعاني مرضاً ثنائي القطب، وأكدت أن الاكتئاب هو توصيف لحالة وليس تعريفاً للشخص، وقدمت بالارد نصائح للمبدعين في حالات الاكتئاب. وتطرقت إلى أسباب الاكتئاب، ومنها العامل الجيني الوراثي وعامل الجنس «الذكر والأنثى»، وعامل التركيب الفسيولوجي للشخص. ( الإتحاد 13721 )
نشر في الإتحاد 13721 بتاريخ 2013/1/30
أضف تعليقاً