حلقة نقاش لكتابين يحكيان قصة نجاح شابين إماراتيين من ذوي الاحتياجات الخاصة


ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب نظمت “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” حلقة نقاش لكتابين يحكيان قصة نجاح شابين إماراتيين من ذوي الاحتياجات الخاصة.وتأتي هذه المبادرة بالتعاون بين الهيئة ودار كُتّاب للنشر في إطار مبادراتها المجتمعية الداعمة للمبدعين من كل فئات المجتمع بهدف إلقاء الضوء على المبدعين الجدد في الإمارات من جهة، وفي نفس الوقت تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من الاندماج في المجتمع بصورة طبيعية.“للحياة مذاق آخر” و”ألوان الحياة”، كتابان يعكسان تجربة مميزة لشابين إماراتيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، هما الإعلامي محمد الغفلي والرسامة زينب الطنيجي.“للحياة مذاق آخر” تجربة خاصة يروي خلالها محمد الغفلي قصة تحديه لإعاقته البصرية التي لم يخجل منها ولم تكن يوما ما عائقا أمام تحقيق طموحاته كأي شخص عادي، وقد تجلى هذا الفخر بإنجازاته خلال تقديمه لكتابه.الكتاب يوصّف سيرة الغفلي الذاتية خاصة منها ما اتصل بإعاقته البصرية التي وفرت له فرصة خاصة ليكون مبدعا يتحدث بصوت شريحة كبيرة من أمثاله الذين فقدوا البصر لكن عوضتهم البصيرة القوية وآمال كبيرة في إثبات الذات والوجود. كما تحدث الغفلي في كتابه عن قصته مع شريكة حياته، التي أهداها كتابه “للحياة مذاق آخر” ليس باعتبارها كفيفة مثله، بل لأنها قهرت إعاقتها ووفّرت له كثيرا من أجواء الكتابة والإبداع.وأكد الغفلي، خلال جلسة توقيع الكتاب مساء أمس الأربعاء ضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب، أن التطور التقني ساعده كثيرا على تنمية قدراته التواصلية، فهو الآن ناشط في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وحسابه على تويتر ساعده على بناء شبكة تواصل كبيرة.محمد الغفلي إعلامي إماراتي متنوع مجالات الإبداع منها الشعر والمسرح؛ وهو يؤكّد أن عائلته كانت الداعم الأساسي له، خاصة وأن بها ثلاثة من الأبناء الآخرين يعانون من نفس الإعاقة البصرية. وهذا الأمر لم يثن من عزم الأم على أن تجعل من أبنائها المكفوفين أشخاصا منتجين وفاعلين في مجتمعهم، بل ويتميزون عن غيرهم بميزة الإبداع.تجربة مماثلة في تجاوز الإعاقة المادية ترويها الشابة زينب الطنيجي، ذات العشرين ربيعا، في كتابها “ألوان الحياة”. وهو عبارة عن مجموعة من الرسومات، أغلبها كارتونية، تبرز الكثير من شخصية زينب، وتكشف تفاصيل عجزت عن التعبير عنها بالكلام فعبّرت عنها بالرسم، الذي وجدت فيه وسيلة لكسر طوق التوحّد؛ فراحت تخلق عالمها الخاص في الرسوم القصصية التي تنقل لنا ما يجول بخاطر هذه الشابة.تولت تنظيم هذه الفعالية هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ودار كتّاب للنشر في إطار مبادرة مجتمعية لدعم المبدعين من كل فئات المجتمع، وخصوصا من ذوي الاحتياجات الخاصة، لتكون مثل هذه المبادرات فرصة لهم للتواصل ونشر إبداعاتهم، مثلما هو الحال مع محمد الغفلي وزينب الطنيجي. ( الإتحاد 13809 )


نشر في الإتحاد 13809 بتاريخ 2013/4/26

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 13809

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة