قال الشاعر والروائي عادل خزام «ذهبت إلى الفن الروائي وكتبت فيه روايتي الظل الأبيض بدون أي تخطيط مسبق، إذ وجدت نفسي فجأة وقد فكرت بكتابة رواية وخاطبت نفسي بأنني سأكتبها». وأضاف في امسية نقدية حول روايته الأولى «الظل الأبيض» اقيمت في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي «كنت واعياً للخطوط العامة للرواية بحدها المقبول وليس لحدها الأقصى، وأنني لم ألتزم بتعميق الشخصية، كوني لم أعط الشخصيات حقها الكامل، إذ أنني جئت للرواية من الشعر الذي يعتمد الإيجاز بالقول إلى فن الإسهاب في السرد».الامسية التي اقيمت بمقر اتحاد الكتاب في المسرح الوطني بأبوظبي شارك فيها الباحث المصري الدكتور أيمن بكر بورقة نقدية بعنوان «الوعي وأزمة الإنسان المعاصر.. قراءة في رواية الظل الأبيض للروائي الإماراتي عادل خزام» وأسهم فيها خزام بمداخلة عن تجربته في كتابة أول رواية له وقدم الأمسية الإعلامي والأديب المصري وليد علاء الدين. واستهل أيمن بكر الأمسية وتحدث عن مبنى قراءته للرواية التي لخصها بجزئين وهما الجانب النظري والآخر التطبيقي وتحدث في الجانب النظري عن مفهوم النقد وفعل القراءة وأقر بأنه يبتعد عن المعيارية في النقد أي «الجيد والرديء»ويختتم ورقته «لقد تحرر المؤلف من الشكل التقليدي للرواية، لأنه بالأساس كان يسعى لممارسة حالة انعكاس على وعيه الشعري».ومن جهته قال عادل خزام في مداخلته على نقد أيمن بكر «أنا اكتب الذي أحب أن أقوله بطرائق شتى، ولو تحدثنا عن شخصية نور فإنني لم أعمقها لأنها شخصية صامتة أرادت أن توصلني بالصمت إلى شيء أعمق، تغوص معي في رحلة من الصمت لمدة واحد وعشرين يوماً، وكان بيننا صمت حيث لا وجود للتواصل حتى بالعين» وأضاف «إن برهان زوج نور هو الذي حملته أن يقول كل شيء، إذ أصبح لسان نور، فقد كان لديه الخاصية الشعرية». وقال «أما ذهابي إلى الشعرية فلأنني لا أستطيع أن أكتب رواية بلا شعر».وأكد أنه ذهب إلى أماكن مختلفة ومحاولته خلق حكايات مثل حكاية الفجيرة ولدغة الماء ومعالجته من شخص في الجبال كان بسبب رغبته بتنويع السرد. ( الإتحاد 13821 )
نشر في الإتحاد 13821 بتاريخ 2013/5/08
أضف تعليقاً