ندوة الثقافة والعلوم تناقش 36 لوحة فكرية لرؤية محمد بن راشد : نادراً ما يكتب القادة السياسيون استراتيجيتهم ورؤيتهم المستقبلية في كتاب، ونادراً ما تصبح مفاهيم السعادة مقياس التنمية الحضارية في العديد من الدول المتقدمة، ونادراً ما يؤمن أصحاب العقول بأهمية الاعتراف بالخطأ في التجربة أمام الرأي العام، ونادراً ما يقترح مسؤول أمام فريق عمله أن يجعل من الصعوبات واجبا يوميا يواجه في حياته العملية، ويسعى إلى ابتكار حلول وصناعة بنى تحتية تمثل شرطاً لبقائه في واجهة المشروع الوطني، واعتماد مشاركته الحكومية رسمياً. بين مفهوم النادر الممزوج بلغة التفرد، جاءت مناقشات مثقفي الإمارات حول كتاب "ومضات من فكر" لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، متفقين جميعهم أن رسالة الكتاب: "فيض من التجربة المستنيرة، ولغة للتعايش العالمي، وتحقيق موضوعي لمبدأ يحبهم ويحبونه، وصناعة معرفية لمفاهيم التنمية الحديثة".وفي ندوة الثقافة والعلوم، وبحضور معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، شاركت أربع شخصيات ثقافية وهم: الباحث عبدالغفار حسين رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، والأديب إبراهيم بوملحه مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية عضو مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والدكتورة حصة لوتاه، والدكتور سعيد حارب، في تقديم مناقشة تحليلية لمضمون كتاب "ومضات من فكر" الذي تضمن 36 لوحة فكرية، استوحت من مؤتمر القمة الحكومية الذي أقيم في فبراير الماضي، معظم مناحي أطروحاتها، إلى جانب مجموعة من الومضات المؤمنة بالطاقة الإيجابية ذخيرة للإنسان في التعاطي مع لغة الكون، وبهذا البعد ارتبطت الإيجابية بمعادلة الجذب التي فسرها الباحثون في علم الطاقات أنها علاقة متلازمة، فالإيمان بالطاقة الإنسانية للخير واستشراف الأفضل، تؤسس معرفة كونية تجذب كل الإيجاب في زمرة واحدة تجمعهم في موقع واحد، سعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتركيزها في جغرافية الإمارات، ومنها تنطلق للعالم العربي والعالمي.وأدار سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، الحديث عن أيقونة الومضة المذكورة في الكتاب، بشيء من العلمية والمنطقية، أكدها الباحث عبدالغفار حسين بمفاهيم التجربة العملية، قائلاً: "الكتاب ليس تنظيراً، وإنما مراحلة مبنية على التجربة الشخصية، المستمدة تفاصيلها من نبض الحياة اليومية للأفراد، ومن الطبيعي أن ينشئ نتاج هذا الإبداع جدلا وحوارا ونقاشا بين مختلف الفئات، لأنه كُتب من الواقع الملموس"، لافتاً أن القارئ يستشف من 36 لوحة فكرية، ملاحظات جديدة في كل مرة يقرأ الكتاب، ومن بين تلك الملاحظات العديدة، أوضح حسين أن الإصدار يأتي بعد مرور 9 سنوات من إنتاج كتاب "رؤيتي"، بأطروحات جديدة، قابلة للتطبيق، وأثبت إمكانية نجاحها واستمرار تنميتها المستدامة، كاشفاً فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حدوث أخطاء، طالما هناك جدية في العمل وإصرار على التغيير للأفضل، مبيناً الكتاب أن الاستسهال وعدم الاجتهاد الحقيقي، لا يكلل عادةً بالأخطاء، وتكون الخسائر فيه اعتيادية، ولا تذكر. ( البيان 12027 )
نشر في البيان 12027 بتاريخ 2013/5/23
أضف تعليقاً