نظمت إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة منتدى الأحد الثقافي الذي استضاف محمد حسن الحربي في لقاء بعنوان «الحنين إلى الكتابة» بمجلس معهد الشارقة للفنون المسرحية في قلب الشارقة.وتحدث الحربي في محاضرته عن ظاهرة الحنين إلى الماضي في المنتجات الأدبية والفنية لدى الأدباء الإماراتيين والخليجيين عموماً التي باتت ملموسة بشكل لافت، وتعدي هذه المنتجات ليجري تداولها في الإعلام والصحف والمجلات بعنوان (الزمن الجميل ) والمقصود هنا بالمنتجات «الأدبية والفنية» كل أجناس الأدب والفن من قصة ورواية ونصوص شعرية ومسرحية وأغان ومسلسلات تلفزيونية وبعض الرسومات التشكيلية.وفي مجمل هذه المنتجات جاء الحنين بمعنى آخر مختلف عما يمكن فهمه ظاهرياً، فقد تبدى في دلالة «احتجاج» أخذ شرعيته من حاضر وسمي بـ «الزمن الرديء « خفية على واقع معاش، وتلك الدلالة لإيراد لها التمظهر في أي شكل تعبيري آخر.ونوه الحربي إلى أن رفض الواقع المعاش بالحنين إلى الماضي يضعنا أمام أمرين : أولهما، أن الحاضر بصفته واقعاً معاشاً، عندما جرت صناعته لم تلب في المعايير التي كان يتوقعها الجيل الحالي، والأمر الثاني والخطير، أن التحديات الحياتية في الماضي، أو ما أسماه «الزمن الجميل» كانت أبسط وأقل قسوة مما هي عليه في الحاضر الذي نعيشه مما جعل الرغبة في العودة إلى الماضي هو حل أسهل نفسياً كنوع من الهروب بدلاً من المواجهة.وقال «أخيراً تبقى المنتجات الأدبية والفنية من الأهمية بمكان بحيث تصل بالمهتم والمتخصص إلى أماكن يقصر العلم دونها ولا يصل إليها، فالآداب والفنون كما تعرفون، تعمل في الفراغات التي يتركها العلم فارغة». ( الإتحاد 13848 )
نشر في الإتحاد 13848 بتاريخ 2013/6/04
أضف تعليقاً