ندوة «مَعلمة» زايد لقواعد الفقه: زايد كان ينفق بسخاء ويتلذذ بالعطاء : أكد السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية بوزارة شؤون الرئاسة أن المغفور له مؤسس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قام بأعمال جليلة من بينها إنشاء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للاعمال الخيرية والانسانية التي تتبنى العمل الخيري، موضحاً: ما أكثر وجوه الخير التي فعلها الرجل المؤمن حيث كان ينفق بسخاء ويتلذذ بالعطاء دون انتظار الشكر والنهاية أتت بأن الجميع أحب المغفور له.جاء ذلك في الندوة العلمية التي نظمتها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية أمس الأول بمقر المؤسسة بابوظبي بعنوان "أضواء على معلمة زايد"، بحضور أحمد بن شبيب الظاهري، مدير عام المؤسسة والدكتور فاروق حمادة، المستشار الديني بديوان سمو ولي عهد أبوظبي.وقال الهاشمي: إن محبة الناس الكبيرة التي كانت ولازالت في قلوب الجميع داخل وخارج الدولة للمغفور له الوالد المؤسس، جاءت من محبة الله له، رحمه الله، كما تقدم بالشكر لسالم عبيد الظاهري، المدير العام السابق لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، الذي سعى دائماً لتنفيذ تطلعات المغفور له في أفريقيا وآسيا.واضاف أن "المعلمة" التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليس كتاباً فقط يتم قراءته لكن تسعى لتحقيق نهضة في تطبيق شريعة الله في ميادين الحياة المختلفة، داعيا لمصر أن تصل إلى بر الأمان، وقال: إن الأمة الإسلامية ليس لها نجاة إلا من خلال كتاب الله، ولو أن الأمة اهتمت بذلك كما اهتم المغفور له لما خرجت إلينا الأفكار غير السوية.وذكر أن "المعلمة" ضمت 8 مذاهب، وهو ما يعني التقريب بين المذاهب، وكان المغفور له قد فرح فرحاً شديداً بأول مدونة قدمت له للإمام مالك في 20 جزءاً، وقال: إن على الدعاة ومن في حكمهم عليهم الاطلاع على هذه المعلمة، والتي تبين ما اتسمت به الشريعة السمحاء من اليسر، وأن جميع المذاهب اتفقت على الحلال والحرام والاختلاف فقط هو في فضائل الأعمال. ودعا لأن تفيد المعلمة الأمة الإسلامية والتي بدأت العلم فيها من جانب المرحوم عزت إبراهيم وقال: إن اللجنة العليا للتشريع عملت 3 سنوات خرجت بـ 26 مشروعا بقانون، والإمارات طبقت الشريعة الإسلامية وتطبقها في هدوء ودون ضجة.ومن جانبه تطرق الدكتور فاروق حمادة للتطور الذي شهده الفقه الإسلامي عبر العصور حتى الآن، مشيرا الى أن الأحداث البشرية العلمية التي مرت منذ خلق الله متعددة إلى أن أبرزها هو القرآن الكريم. وقال: إن القرآن ضم أحداث ما قبل خلق البشرية كوجود مدارس علمية بعيدة عن الكتب السماوية كالحضارات اليونانية وغيرها، ومهم جداً أن يتم دراسة هذه الحضارات وما أنتجته من فكر إنساني، وقال: إن التاريخ كتب محطات في الفكر البشري، من المنطق. واضاف: إن تاريخ الفلسفة شهد إنتاج أشياء غير معقولة لا يقبلها العقل، وكل فيلسوف كان يدحض فكر غيره، إلا القرآن الكريم حيث نزل مفصلاً على حاجة الإنسان بكلام موجز ومعجز، ونزول القرآن الكريم هو أكبر حدث في تاريخ البشرية. ( البيان 12090 )
نشر في البيان 12090 بتاريخ 2013/7/25
أضف تعليقاً